* أصدقائي الأجانب انبهروا بالتنظيم وحفاوة شعبنا
عبر السباح جواد صيود عن فخره كونه الرياضي الجزائري الأكثر تتويجا في دورة وهران بحصده ثلاث ميداليات كاملة، منها ذهبية وفضية وبرونزية، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أن الهدف الأبرز يبقى التتويج في أولمبياد باريس.

في البداية، تمكنت من إضافة ميدالية فضية إلى رصيدك في الألعاب، ماذا يعني لك ذلك؟
قبل الحديث عن أي إنجاز، أود استغلال هذه الفرصة من أجل تهنئة الشعب الجزائري بمناسبة الذكرى 60 لعيد الاستقلال، وأنا محظوظ للغاية أن يتزامن تتويجي بثالث ميدالية مع هذا اليوم التاريخي والإنجاز التاريخي أيضا بالنسبة للسباحة الجزائرية.
أنهيت دورة وهران كأفضل رياضي جزائري، ما رأيك؟
فخور كوني الرياضي الجزائري الأكثر تتويجا في هذه الدورة، بعد أن تمكنت من الفوز بكل أنواع الميداليات، ذهبية وفضية وبرونزية، وهو أمر يشرفني، ويؤكد بأن العمل الذي قمت به على مدار سنة كاملة لم يذهب هباء منثورا، والفضل يرجع بالدرجة الأولى إلى الطاقم الفني بقيادة فابريس بيدران وفريديريكو والمحضر البدني ريمي، وهم رائعون للغاية، وقاموا معي بدور كبير منذ سبتمبر الماضي، من أجل تحقيق نتائج جيدة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وهو ما تحقق، لكن دون إهمال الهدف الرئيسي بعد سنتين من الآن، والذي يبقى أولمبياد باريس 2024، وقبله البطولة العربية والبطولة الإفريقية، لأنني أسعى دائما لتشريف الجزائر.
وهل سطرت هدف التتويج بثلاث ميداليات في الألعاب أم لا؟
كنت أبحث عن الحصول على ميدالية على الأقل، والحمد لله نجحت في كسب الأنواع الثلاثة، وبالنسبة لي الوصول إلى أربعة نهائيات شيء إيجابي للغاية، رغم أن هناك مسافات دخلتها دون ضغط، مثلما حدث في سباق 200 م فراشة، والذي أنهيته في المرتبة الثانية، وهو ما يجعل المهمة منجزة على أكمل وجه، دون أن أنسى الإشارة إلى تفضيلي عدم المجازفة في سباقات أخرى، مثلما كان الحال في سباق 400 م سباحة متنوعة.
بالنظر إلى سباق 200 م فراشة، الذي ضيعت فيه فرصة التتويج بالميدالية الذهبية ببضعة أجزاء من المائة، هل هذا يزيد من الحسرة أم لا؟
لا، أبدا، مثلما قلت لك دخلت سباق 200 م فراشة دون أي ضغط، وقمت بما يجب القيام به، لكن المتوج ليس أيا كان، بل هو منافس قوي، كما أنه اليوم الخامس من المنافسة، إضافة إلى أنني خضت موسما شاقا وطويلا ولم ينته بعد، دون أن أنسى أنني عانيت نوعا ما منذ أسبوعين من مشاكل صحية، ورغم ذلك رفعت التحدي وقطعت عهدا على نفسي، بأن أكون عند مستوى التطلعات وأنجح في إهداء الشعب الجزائري ميدالية على الأقل، واليوم أنهي المنافسة مرفوع الرأس بحصد ثلاث ميداليات.
وكيف تقيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط؟
كل ما أقوله عن دورة وهران قليل،  بحكم معرفتي الشخصية بعدة سباحين ورياضيين أولمبيين وعالميين، من إيطاليا وفرنسا واليونان، سبق وأن التقيت بهم في مختلف المنافسات، والكلام الجميل الذي قالوه عن ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران والنجاح الباهر، يجعلني أشعر بالفخر، حيث أكدوا لي بأنهم أعجبوا كثيرا بالتنظيم والمنشآت العالمية، إضافة إلى انبهارهم بجمال المدينة والجزائر ككل، ما يجعلهم يفكرون في العودة مجددا مستقبلا، لكن لقضاء العطلة وليس للتنافس.
nفي الأخير، ما هي الرسالة التي توجهها إلى الشعب الجزائري والجمهور القسنطيني بصفة خاصة؟
كما قلت لك من قبل، أشكر كل الشعب الجزائري على تشجيعه ودعمه لي ولكل الرياضيين، كما أوجه رسالة خاصة إلى كل سكان مدينة قسنطينة وأنصار النادي الرياضي القسنطيني بصفة خاصة، لأنني مناصر وفي لهذا النادي العريق، وأؤكد لهم جميعا بأن رسائلهم التي كانت تصلني ترفع كثيرا من معنوياتي، وأضرب لهم موعدا في المواعيد القادمة.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى