اقترب الناخب الوطني جمال بلماضي من تعزيز وسط ميدانه بأسماء متميزة، في شاكلة النجمين حسام عوار وياسين عدلي، المرشحين للالتحاق بصفوف الخضر، بداية من تربص سبتمبر المقبل، وهو ما شأنه أن يشعل المنافسة في خط الوسط، كما قد يتسبب قدومهما في استبعاد بعض الأسماء التي لم تقدم المستوى المطلوب في الاستحقاقات السابقة، في انتظار ما سيقرره بلماضي، الذي يستعد لإحداث ثورة على مستوى التعداد، بعد خيبة التأهل لمونديال قطر 2022.
ومنذ معاناة لاعب غلطة سراي سفيان فغولي من كثرة الإصابات، وابتعاده عن جُل المباريات الأخيرة للمنتخب الوطني، تحوّل وسط ميدان الخضر إلى صداع في رأس الناخب الوطني، حيث لم يعد يمتلك سوى لاعب وحيد بإمكانه صنع الفارق، ويتعلق الأمر بلاعب ميلان إسماعيل بن ناصر، بينما فشل البقية في تقديم المستويات المطلوبة، في صورة راميز زروقي لاعب تفينتي الهولندي الذي خيب الآمال، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له، وحتى سفيان بن دبكة وأدم زرقان وهشام بوداوي لم يكن ظهورهم بالموفق، واكتفوا بتقديم مردود متوسط.
ومن المنتظر أن يجد بلماضي حلا لمعضلة وسط الميدان في الاستحقاقات والمواعيد المقبلة مع قدوم الثنائي حسام عوار وياسين عدلي، خاصة وأن اللاعبين يتمتعان بمهارات كبيرة، سواء في جانب الاسترجاع أو صناعة اللعب، كما أن مواصفاتهما الفريدة ستمنح مدرب الخضر عدة خيارات في وسط الميدان.
وسيكون بإمكان قائد ليون حسام عوار (24 سنة)، تعويض سفيان فغولي في وسط الميدان الهجومي، سيما وأنهما يتشابهان في الكثير من النقاط، لعل أبرزها الروح التي يلعبان بها، إلى جانب الحس التهديفي الكبير الذي يمتلكانه، بينما سيخلف الوافد الجديد على بيت ميلان ياسين عدلي المخضرم الآخر عدلان قديورة، الذي ظل بلماضي عاجزا عن إيجاد بديله، منذ نهاية كأس أمم إفريقيا بمصر 2019.
ويعتبر الثنائي عوار وعدلي إضافة قوية لوسط ميدان المنتخب الوطني، كما أن انتقال عدلي من نادي بوردو إلى ميلان هذه الصائفة، سيصب أكثر في مصلحة بلماضي، كيف لا وهو سيلعب إلى جانب بن ناصر، ما سيسهل عملية انسجامهما.
إلى ذلك، ستكون المناصب جد غالية في وسط ميدان الخضر، بداية من معسكر سبتمبر المقبل، بالموازاة مع قدوم عوار وعدلي، أين سيجد الناخب الوطني نفسه، مجبرا على التخلي عن بعض الأسماء التي لم تقدم المستوى المطلوب منها. ومن بين الأسماء المهددة بالاستبعاد من صفوف المنتخب مستقبلا، نجد لاعب الفتح السعودي سفيان بن دبكة، كما أن لاعب نيس الفرنسي هشام بوداوي قد يدفع الثمن غاليا، وهو الذي خسر الكثير من النقاط في التربص الأخير، بعد معاناته من الإصابة، وغيابه عن لقاءي أوغندا وتنزانيا، دون نسيان لاعب كورتري البلجيكي عبد القهار قادري الذي سيضيع التربص رسميا، بعد إجرائه لعملية جراحية مستعجلة على مستوى الركبة ستبقيه بعيدا عن المنافسة لـ4 أشهر كاملة.
جدير بالذكر، أن بلماضي يعول على أسماء في شاكلة عوار وعدلي وآيت نوري، من أجل العودة للمنافسة على الألقاب، وما سيخدمه أكثر هو أن الوقت سيكون في صالحه، من أجل إدماج هؤلاء الوافدين الجدد، بالموازاة مع تأجيل نهائيات الكان.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى