باشر أمس، باتريس موتسيبي المسؤول الأول على الهيئة الكروية الافريقية سلسلة زيارات لعدد من دول القارة، حيث وصل بحسب بيان نشر على موقع "الكاف" إلى مدينة أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، على أن يمكث بها 24 ساعة، يلتقي فيها رئيس الدولة وعددا من المسؤولين بينهم وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الإثيوبي، قبل أن يطير باتجاه جوبا عاصمة جنوب السودان في زيارة قصيرة أيضا، تتبع بمحطة ثالثة هي دولة أوغندا وعاصمتها كامبالا ثم السيشل، ليكون الختام بدول المغرب العربي ليبيا والجزائر بداية الأسبوع المقبل.
وكشفت مصادر موثوقة للنصر، أن زيارة رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتريس موتسيبي المقررة إلى الجزائر، ستكون بداية الأسبوع المقبل.
وتعد زيارة موتسيبي إلى الجزائر، الأولى لرئيس الكاف منذ عدة سنوات، حيث تعود آخر زيارة للرجل الأول في الهيئة القارية إلى شهر فيفري من عام 2015، عندما حل الكاميروني عيسى حياتو بالجزائر لحضور نهائي السوبر الإفريقي بين وفاق سطيف المتوج برابطة أبطال إفريقيا لموسم "2013-2014"، والأهلي المصري صاحب لقب كأس الكونفدرالية لذات الموسم، وهي المباراة التي عرفت إحراز ممثل الكرة الجزائرية للكأس.
وينتظر أن يفتح باتريس موتسيبي مع المسؤولين الجزائريين عدة ملفات للنقاش، حيث علاوة على تفقد استعدادات بلدنا لاحتضان دورة كاس أمم إفريقيا للمحليين المقررة بداية من يوم 13 جانفي 2023، سيكون موضوع احتضان الجزائر لإحدى النسخ المقبلة للكان إحدى محاور النقاش، ولو أن المسؤول الأول بالهيئة القارية يرى في الجزائر منقذا للكونفدرالية من ورطة غينيا، المعنية باحتضان النسخة 35 من كأس أمم إفريقيا المقررة مبدئيا عام 2025، غير أنها غير جاهزة وكل المؤشرات توحي بقرب إعلان قرار سحب التنظيم من هذا البلد مع تأخير الدورة إلى عام 2026، وفتح المجال للدول الراغبة في تعويض غينيا.
ودون شك، فإن وقوف موتسيبي على المنشآت المتوفرة بالجزائر، سواء المخصصة لدورة "الشان" أو الملاعب قيد الإنشاء سيحفز الملياردير الجنوب إفريقي وأعضاء مكتبه على دعم وتفضيل ملف الجزائر، في حال أعطت السلطات العليا الضوء لزفيزف، لتقديم الترشح.
كما يتوقع أن ينتهر الرئيس الجديد للفاف جهيد زفيزف فرصة زيارة موتسيبي، من أجل خط صفحة جديدة في علاقة الاتحادية الجزائرية مع الهيئة القارية، وهو الرهان الذي تحدث عنه في برنامجه من خلال عودة الجزائر البلد المحوري في القارة إلى مختلف لجان الكاف، وتصحيح أخطاء الفترة الماضية، التي جعلت التمثيل الجزائري ينحصر ويتقلص إلى درجة غاب فيها المسؤولون الجزائريون عن عضوية اللجان المهمة وبالتالي التواجد بعيدا عن مراكز صناعة القرار.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى