يتجدد عشية اليوم موعد الخضر مع المنافسة القارية، وذلك من خلال نزولهم ضيوفا على نظرائهم من ليزوطو، لحساب الجولة الثانية لتصفيات كأس أمم إفريقيا (2017) في مجموعتها العاشرة.
الخضر يعودون إلى المنافسة الرسمية بعد العطلة الصيفية، وعلى الرغم من بعض العناصر الأساسية كالحارس رايس مبولحي وصانع اللعب فغولي، ووسط الميدان بن طالب، صاحب الهدف الرابع في اللقاء الأول أمام السيشل، إلا أن هناك إجماع من طرف زملاء القائد كارل مجاني، بمن فيهم العائد وليد مسلوب، على ضرورة تخطي عقبة منتخب ليزوطو، الذي يبقى في نظر الجميع المنتخب المجهول، والعودة بنقاط الفوز، وهذا لمواصلة التصفيات برصيد نقطي ومعنوي معتبر، ومواصلة تعبيد الطريق المؤدي إلى نهائيات العرس الكروي الإفريقي المقرر بالغابون سنة 2017، وكذا التأكيد على أحقية الخضر في الفوز العريض برباعية أمام منتخب القراصنة (السيشل).
وعلى ذكر هذه المقابلة، وحسب معطيات تربص بريتوريا، والمعطيات الجديدة الخاصة بالتعداد، فإن الناخب الوطني سيعتمد بنسبة كبيرة على نفس التعداد الذي دشن التصفيات بالسرعة الرابعة، خاصة فيما يتعلق بحراسة المرمى، التي عرفت تعويض دوخة لرايس مبولحي، والدفاع المشكل من ثنائي المحور القائد كارل مجاني إلى جانب ماندي، والظهيرين زفان وغلام، فيما سيعوض العائد مسلوب زميله بن طالب، كما سنشهد تعويض براهيمي لزميله فغولي، ليعود بودبوز إلى التنشيط الهجومي على الجهة اليسرى، وتكون صناعة اللعب للمايسترو براهيمي، ليعود هداف البطولة الانجليزية محرز إلى خط الهجوم إلى جانب سليماني، بعدما كانت مشاركته غير مؤكدة، وهذا بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الظهر، وهو ما سيعيد مهاجم دينامو زغرب هلال سوداني إلى دكة الاحتياط، ليكون بذلك «جوكر» قد يستعمله الناخب الوطني غوركوف، حسب معطيات المباراة.
لقاء اليوم لن يكون سهلا للخضر رغم فارق الإمكانيات، ورغم أنهم المرشح الأكبر للتأهل إلى الدور 32 عن المجموعة العاشرة، وهذا بالنظر إلى عزم المنتخب المحلي على رفع التحدي، والعمل على استغلال أفضلية الأرض والجمهور، وهو ما أكد عليه مدربه ستيفيفي ماتيتي، الأخير ورغم اعترافه بقوة الخضر وقيمتهم، إلا أنه يؤكد بأنه سيعتمد خطة هجومية بحتة، لأنه ليس لديه ما يخسره، بعد انهزامهم في المباراة الأولى أمام إثيوبيا (2/1)، كما أكد بأنه درس جيدا طريقة لعب الخضر، وأنه سيعمل على الحد من خطورته خاصة على مستوى خط الهجوم، بعد ما حذر من قلب هجوم وهداف نادي سبورتينغ لشبونة بـ 15 هدفا إسلام سليماني.    
حميد بن مرابط

في مواجهة منتخب غامض على أرضية اصطناعية
الخضر بخطة هجومية و رهان على المهارات الفردية
سيكون المنتخب الوطني ظهيرة اليوم على محك حقيقي على درب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، من خلال حلوله ضيفا على منتخب ليزوطو في مباراة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، بالنظر لجملة من المعطيات، أبرزها عزم الناخب الوطني كريستيان غوركوف على  مد خطوة إضافية باتجاه الغابون، و قطع الطريق أمام مستضيفه الذي يسعى للانتصار على أفضل منتخب إفريقي وعربي و تحقيق مفاجأة مدوية في مستهل المشوار.
وبعيدا عن المعطيات النظرية و عامل التاريخ، ستكون كتيبة غوركوف مطالبة اليوم بالاستثمار جيدا في الفوارق الفنية، عند التفاوض مع منافس مجهول، و حسن التعامل مع أرضية اصطناعية تختلف كثيرا عن الأرضيات المعشوشبة التي تعود دوليونا على اللعب فوقها، ورغم أن سليماني ورفاقه واجهوا منتخب مالاوي قبل سنة فوق أرضية مماثلة، إلا أن غوركوف نصب الأرضية على رأس الصعوبات التي يتوقع أن يصادفها أشباله، من خلال تأكيده على أن الأرضية  الاصطناعية تعد أبرز ورقة رابحة في يد المنافس، لتعود لاعبيه على اللعب فوقها، معترفا بأنها ستكون عائقا كبيرا لمنتخبنا، الذي يتحتم عليه التحلي بالواقعية والفعالية، وحسن تسيير النتيجة والوقت، وكذا الاستعداد للتعامل مع أي طارئ سواء من حيث النتيجة أو التغيير الاضطراري للتشكيلة بداعي الإصابة أو الطرد، سيما والناخب الوطني قد وقف على خطورة لاعبي ليزوطو الذين قال بأنهم يتمتعون بإمكانات فردية عالية، ويمتازون بالاندفاع البدني وسرعة التوغل في منطقة المنافس.   
و بالنظر لظروف المباراة ومنها خاصة عامل الارتفاع (1500 متر عن سطح البحر)، جهز الناخب الوطني لاعبيه لتحقيق الفوز ولا شيء سواه، بداية بمطالبتهم بضرورة التركيز على الميدان طيلة التسعين دقيقة، ولعب محرز ورفاقه بإمكاناتهم الحقيقية، مرورا بضبطه التشكيلة المثالية القادرة – حسبه – على تحقيق الهدف المسطر، وصولا إلى حتمية التطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات الفردية والجماعية، من خلال الانضباط التكتيكي والتعامل مع فترات اللقاء حسب النتيجة المسجلة ومنهجية المنافس، وهو ما جسدته خيارات الناخب الوطني الذي راهن على عامل الاستقرار في الخط الخلفي، من خلال تجديد الثقة في الحارس دوخة والرباعي الذي واجه منتخب السيشل في شهر جوان المنصرم، كما أكد وفائه لفلسفته التكتيكية بالاعتماد على خطة 4-4-2 ومنح الوافد الجديد وليد مسلوب مهمة مساعدة سفير تايدر في ثنائي وسط الميدان الاسترجاعي، في الوقت الذي يؤكد اختياره الثنائي بودبوز ومحرز في التنشيط الهجومي و براهيمي وسليماني في قمة الهرم، أن غوركوف سيعتمد على خطة هجومية، عمادها الدفاع والهجوم في شكل كتلة واحدة، مع العمل على تضييق المساحات وغلق المنافذ، عند تضييع الكرة، والاحتفاظ بها قدر المستطاع عند استرجاعها لإنهاك المنافس وفرض أسلوب لعب منتخبنا، سيما في وجود لاعبين مهاريين بإمكانات بودبوز و محرز و براهيمي، قادرين على اختراق أي دفاع، و يمكنهم الاستفادة من الكرات الثابتة التي تبقى من أبرز الأوراق الرابحة في مثل هذه اللقاءات.     
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى