عاد، أول أمس، قسم القسطرة بمصلحة طب أمراض القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا بعنابة، للنشاط بعد 3 سنوات من التوقف بسبب تعطل أهم الوسائل الطبية المستخدمة في إجراء عمليات إزالة انسداد الشرايين ما نجم عنه تحويل المرضى إلى مستشفيات ومصحات أخرى بوسط وغرب البلاد.
وقد أعلنت المديرية العامة للمركز الإستشفائي بعنابة، عن إعادة فتح قسم القسطرة وإجراء عدة عمليات لمرضى يعانون من انسداد الشريان الرئيسي الذي يضخ الدم إلى القلب، ما سمح بإنهاء معاناة مئات المرضى الذين كانوا ينتظرون دورهم للخضوع لهذا النوع من التدخلات غير الجراحية التي تتطلب السرعة، فيما يضطر آخرون إلى إجرائها لدى الخواص بمبالغ مالية باهضة تتراوح بين 10 و 30 مليون سنتيم.
وحسب مصدر طبي، تتمثل عملية القسطرة في تمرير جهاز دقيق على مستوى الفخذ، يوفر خيارا غير جراحي لإصلاح الصمام التاجى، وإزالة الانسداد على مستوى الشرايين والأوعية الدموية المرتبطة وظيفيا بالقلب، وذلك للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي والانتكاسي لحركة الدم في القلب.
وأشرف مدير الصحة والمدير العام للمستشفى الجامعي، على إعادة وضع قسم القسطرة القلبية حيز الخدمة، باعتباره قسما حيويا بمصلحة طب القلب والشرايين الرائدة في هذا المجال على المستوى الوطني، كون أغلب الحالات المحولة إلى المصلحة تعاني من انسداد الشرايين.
كما عرف القسم، إعادة تهيئة كلية شملت قاعة العمليات الجراحية، مع تركيب العتاد ومنه جهاز القسطرة القلبية، حيث سمحت عمليات إزالة انسداد الشرايين في إنقاذ حياة المئات من المرضى المحولين من مختلف الولايات الشرقية، مع توفر جراحين من المستوى العالي بمستشفى ابن سينا. وجاء اقتناء تجهيزات قسم القسطرة وإعادة تهيئتها، بعد تدخل وإعانة مالية من مصالح الولاية، استجابة لمطالب المرضى ولتخفيف العبء عن مصلحة أمراض القلب.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى