احتجاجات  عقب وفاة طفل  و غلق طرقات بوغرارة السعودي
شنّ أمس عشرات السكان ببلدية بوغرارة السعودي بدائرة عين فكرون احتجاجات عارمة، أغلقوا فيها الطرقات وشلوا إلى جانب حركة المرور الخدمات سواء على مستوى البلدية أو ملاحقها، بفعل الغلق الذي طال مقر البلدية، مما حرم العمال والموظفين من الالتحاق بمكاتبهم، وتسبب المحتجون في تأجيل الدخول المدرسي إلى إشعار آخر، مطالبين والي الولاية بضرورة التدخل والوقوف على عديد المشاكل التي يتخبطون فيها، ومن أبرزها المرض الذي أصاب الصحة بالمدينة وبات ذلك يهدد سكانها ويخلف في كل مرة سقوط ضحايا بسبب التأخر في تقديم الإسعافات الأولية على غرار ما حاصل أمس الأول.
احتجاج سكان المدينة بغلقهم الطرقات البلدية المؤدية لمدينتي عين كرشة وعين فكرون بإضرام النار في العجلات المطاطية المستعملة، وكذا بغلقهم مقر البلدية كان بسبب حادثة وفاة الطفل (بوغرارة حاتم) البالغ من العمر 6 سنوات والذي كان من المقرر أن يلتحق اليوم ولأول مرة بإحدى ابتدائيات البلدية، الطفل المتوفي توفي بعد أن ابتلع “بالونا هوائيا” كان بين يديه يلعب به غير أن أهله لم يجدوا من وسيلة لإخراج “البالون” الذي أوقف نشاط رئتيه.
واعتبر المحتجون هذه الحادثة بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس والتي جعلتهم يكشفون عن تردي الوضع في عديد القطاعات وكذا عن هوة حاصلة بين المنتخبين المحليين الذين باتوا منشغلين بصراعات داخلية قسمت المجلس البلدي المشكل من 13 منتخبا إلى جناحين الأول معارض بـ6 منتخبين والآخر مؤيد لرئيس البلدية بـ7 أعضاء.
وكشف ممثلون عن المحتجين بأن حادثة الوفاة جاءت بفعل لامبالاة المسؤولين المحليين، وذلك بسبب غياب المناوبة الطبية بالعيادة متعددة الخدمات بالمدينة، هاته الأخيرة التي تقدم بها خدمات صحية متردية من الثامنة صباحا وحتى الثانية زوالا، لتعود العيادة للغلق بعد ذلك في غياب مناوبة طبية ويعاني المرضى وخاصة الحوامل الأمرين في غياب من يقدم لهم الإسعافات الأولية أو يرافقهم في تنقلاتهم لمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون.
المحتجون الذين تسببوا في غلق المدرستين الابتدائيتين والمتوسطة بمركز المدينة بسبب تعذر التحاق الأساتذة بهما، تطرقوا إلى المشاريع المعطلة بالمدينة وعلى رأسها مشروع تعبيد الطريق الرابط بين عين كرشة وحدود عين الزيتون مرورا بمدينتهم وهو الذي تسير به الأشغال بوتيرة السلحفاة منذ قرابة سنتين، إضافة إلى مشروع تهيئة حواف الطرقات بمشتة بن نحينح والذي لم ينطلق هو الآخر.
وبحسب ممثلي المحتجين فالمدينة تعاني في غياب مسجد يجمع المصلين من أبنائها على إمام واحد، مبينين بأن مسجد عمر بن الخطاب الوحيد بالبلدية تم تهديمه لإعادة بنائه وتوسعته غير أن الأشغال تأخرت والصلوات الخمس تقام في مكاتب مدرسة قرآنية.
وتواصل احتجاج السكان إلى غاية ساعة متأخرة من يوم أمس، رافضين في ذات السياق التحاور مع رئيس الدائرة والبلدية بعد أن قدما لهما اقتراحا بتعيين 4 ممثلين عنهم لنقلهم للوالي للتحاور معهم.
نشير أن اتصالاتنا برئيس البلدية تعذرت سواء على رقمه الشخصي أو بمكتبه بالبلدية، وذلك بهدف الوقوف على حقيقة الوضع والأسباب الحقيقية التي دفعت سكان المدينة للاحتجاج بشل الطرقات والخدمات على حد سواء.                          

أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى