تنطلق اليوم، أشغال الجمعية العامة العادية للاتحاد الإفريقي في دورتها الـ44، بمدينة أروشا التنزانية، التي بدأت وفود الاتحادات المشاركة في هذا اللقاء الإفريقي تصلها منذ يوم الأحد الفارط، ومنها الوفد الممثل للجزائر بقيادة رئيس الاتحادية جهيد زفيزف الذي اصطحب معه في هذه السفرية نائبه الثاني جمال مربوط المكلف بلجنة المالية وكذا الأمين العام للاتحادية منير دبيشي.
واختارت الكاف مدينة أروشا التنزانية الواقعة في سفح جبل ميرو، وعلى بعد 100 كلم فقط عن جبل كليمنجارو، أعلى جبل في إفريقيا ورابع أعلى قمة في العالم، لاحتضان هذا اللقاء الذي سيشهد اتخاذ عدة قرارات يراها المسؤولون على الهيئة القارية مثلما جاء في بيان "الكاف"، بمثابة الخطوات الكفيلة للتأسيس لعصر جديد، سيغير إلى الأبد وجه كرة القدم والثروات الاقتصادية للقارة.
وخلال هذا الدورة العادية للجمعية العمومية للاتحاد القاري، ستتركز الأضواء على الرئيس باتريس موتسيبي الذي سيعلن في حدود الساعة الحادية عشرة بالتوقيت الجزائري (الواحدة زوالا بتوقيت تنزانيا) عن الإطلاق الرسمي لمسابقة السوبرليغ في نسختها الإفريقية، مع تقديم تفاصيل هذا المشروع، ولو أن الهيئة القارية سبق لها الكشف عن نظام وإجراءات دوري "السوبر الإفريقي"، حيث سينطلق شهر أوت من العام المقبل، ويلعب بنظام التوزيع الجغرافي، بمشاركة 24 ناديا هم الأعلى تصنيفا في معايير الاتحاد القاري، وفقا لآخر لائحة صادرة عن "الكاف" بناء على نتائج آخر 5 سنوات في مسابقات الأندية الإفريقية.
وتقسم الفرق المشاركة على 3 مجموعات بحسب المناطق الجغرافية، وفي كل فوج تكون المنافسة بنظام البطولة المصغرة وتوزع المباريات على مرحلتين (الذهاب والإياب) بمعنى أن كل فريق يخوض 14 لقاء.
ورصد الاتحاد الإفريقي لهذه المسابقة التي سيتولى إدارتها الموريتاني أحمد ولد يحيى، بحكم منصبه في الكاف كنائب لموتسيبي ورئيس لجنة مسابقات الأندية، غلافا ماليا كبيرا يفوق 100 مليون دولار، ينال عُشرها المتوّج باللقب.
وأحيت فكرة مشروع "السوبرليغ" الإفريقي فكرة كان عمالقة أوروبا، السباقين لمحاولة تجسيدها تحت مسمى "دوري السوبر الأوروبي" لتكون بديلة لدوري أبطال أوروبا، لكن الاتحاد الأوروبي عارض تلك المحاولات وأجهض حلما لا يزال يراود إدارة ريال مدريد ومعها غريمها التقليدي أفسي برشلونة.
كما  ينتظر أن تناقش الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، عدة نقاط في هذا الاجتماع، أولها مستقبل "كان 2025" المسند إلى دولة غينيا، ويدور حديث حول عزم هيئة موتسيبي سحب التنظيم من هذا البلد الواقع غرب القارة، بسبب تأخر الاستعدادات وضعف الهياكل، مع تأجيله بعام خاصة بعد قرار تغيير موعد النسخة المقبلة المقررة بكوت ديفوار بداية من شهر جانفي 2024، عوضا عن فترة جوان وجويلية 2023، مثلما كان مقررا في وقت سابق.جدير بالذكر، أن مقترح الاتحاد الزامبي بإعادة هيكلة المكتب التنفيذي للكاف، وخفض أعضاء أعضائه إلى 13 عوضا عن 25 عضوا، قد قوبل بالرفض من الهيئة القارية التي وجهت رسالة إلى الاتحاد الزامبي، بتاريخ 3 أوت الجاري، أبلغته فيها حذف المقترح من جدول أعمال جلسة اليوم، معللة ذلك بأن أي اقتراح يخص تعديل النظام الأساسي، لا يمكن أن يناقش في جمعية عامة
عادية.               
     كريم كريد

الرجوع إلى الأعلى