يرى الناخب الوطني جمال بلماضي، أن الفترة القادمة تعتبر الأنسب لإحداث تغييرات كبيرة على مستوى التعداد، في غياب الاستحقاقات المهمة على المدى القريب، بعد الإقصاء من التأهل لمونديال قطر وتأجيل «كان» كوت ديفوار.
ويرغب مهندس النجمة الثانية منذ فترة في ضخ دماء جديدة على مستوى التشكيلة، غير أن قرب موعد بعض التحديات القوية، على غرار مونديال قطر، المبرمج شهر نوفمبر المقبل، والذي لم يكن بلماضي يتصور الغياب عنه، و«كان» 2023 المؤجل إلى جانفي 2024، جعله يؤخر عملية استقدام بعض العناصر المتألقة مع فرقها، وإن كان بلماضي قد منح الفرصة لكل من زدادكة وحماش وعمراني وقادري وبلال براهيمي ومراد بن عياد خلال التربص الأخير، في انتظار ضم أسماء جديدة في المعسكر المقبل في صورة عدلي وعوار ولعروسي.
ولن يكون المنتخب الوطني معنيا بأي لقاء رسمي إلى غاية شهر مارس المقبل، موعد خوض مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لـ«كان» كوت ديفوار أمام منتخب النيجر، وهو ما دفع الناخب الوطني جمال بلماضي بعد الاتفاق مع رئيس الفاف الجديد جهيد زفيزف، لمباشرة إجراءات استقدام بعض الأسماء الجديدة المتألقة في بعض المناصب المنقوصة، على اعتبار أن الفرصة مواتية للوقوف على إمكانياتهم خلال الوديات المبرمجة شهري سبتمبر ونوفمبر، ولو أن لا أحد يختلف حول مستوى الثلاثي عوار وعدلي ولعروسي، خاصة وأنهم كانوا ضمن الفئات السنية للمنتخبات الفرنسية، ناهيك عن القيمة التسويقية للاعبين عدلي وعوار، المنتميان لناديين كبيرين هما الميلان وليون على التوالي.
وقد تشهد القائمة المقبلة لبلماضي المعنية بوديتي غينيا وغانا المقررتين يومي 24 و27 سبتمبر الداخل، غربلة كبيرة مقارنة بآخر ظهور للخضر، خاصة وأن كل المعطيات تشير إلى عودة مهاجم نادي نيس الفرنسي أندي ديلور بعد الصلح الذي كان له مع الناخب الوطني، ناهيك عن الاحتمالية الكبيرة لرؤية عوار وعدلي ولعروسي بقميص المنتخب الوطني لأول مرة، دون نسيان إمكانية الاستنجاد للمرة الثانية على التوالي ببعض العناصر التي قدمت أوراق اعتمادها بقوة في آخر معسكر تحضيري، في صورة الحارس أنطوني ماندريا المستفيد من بطالة مبولحي، والمتألقين مع فريقيهما في «الليغ 1» مع بداية الموسم الجديد بلال براهيمي وحكيم زدادكة اللذين أقنعا بلماضي في أول مشاركة لهما مع المنتخب.
وسيكون المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر أمام خيارات متعددة مستقبلا لاختيار التركيبة الأفضل، وهو ما سيصب في مصلحة المنتخب الوطني الباحث عن إعادة الاعتبار لنفسه، بعد صدمة الفشل في التأهل لمونديال قطر.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى