الجزائر المغرب ( اليوم سا 20.00)

يبحث المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة على الفوز بالنسخة الرابعة من بطولة كأس العرب، عندما يلاقي نظيره المغربي سهرة اليوم ( سا 20.00) بملعب سيق بولاية معسكر، في نهائي مغاربي يعد بالكثير، ولو أن أشبال أرزقي رمان يرفضون تضييع هذه الفرصة الذهبية، خاصة وأن البطولة تلعب بالديار وأمام أنظار الجماهير التي كانت بمثابة السند القوي لرفاق الهداف مسلم أناتوف.

المنتخب الوطني للناشئين الباصم على مشوار رائع في هذه البطولة العربية، يأمل في أن يبتسم له الحظ، وينجح في الإبقاء على هذه الكأس الغالية بالجزائر.
ويراهن المدرب رمان على كوكبة من المواهب للإطاحة بالمنتخب المغربي، بداية بحارس أكاديمية أمباكت مونتريال الكندي ماستياس حماش، صاحب الفضل الأكبر في التأهل للمربع الذهبي، بعد تصديه لركلتي جزاء في مباراة نسور قرطاج، كما يعول الطاقم الفني على نجاعة الهداف مسلم أناتوف الذي خطف الأضواء في هذه الدورة بقوته البدنية، دون نسيان موهبة أليكانت الإسباني عبد المجيب محمد الذي نجح هو الآخر في تسجيل هدفين جميلين في هذه البطولة.
ويحظى هذا المنتخب المتميز بمساندة منقطعة النظير من قبل المسؤولين، بدليل أن رئيس الفاف جهيد زفيزف كان حريصا على متابعة كل لقاءات البطولة، كما كان له لقاء مع اللاعبين مؤخرا، من أجل تحفيزهم للمباراة النهائية، واعدا إياهم بصرف منحة معتبرة، في حال النجاح في الإبقاء على الكأس العربية بالجزائر، خاصة وأنها ستكون الأولى من نوعها بالنسبة للمنتخبات الوطنية السنية.وتحدث مدرب الخضر أرزقي رمان عن النهائي، وقال خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول: «أهنئ المنتخب المغربي الذي تأهل إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، وأتمنى التوفيق لمنتخبي اليمن والسعودية، بعد خروجهما من نصف النهائي، وحظ موفق لهما في الاستحقاقات المقبلة»، وأضاف: «النهائي سيكون رياضيا في المقام الأول، والتأهل إلى هذا الدور لم يكن صدفة، وكان هدفنا منذ البداية خوض أكبر عدد من المباريات في البطولة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وهو ما حصل في النهاية، وإن شاء الله نسعد الجماهير ونحقق المطلوب ونتوج باللقب».
من جانبه قال مدرب منتخب المغرب سعيد شيبة عن مباراة اليوم: «نهنئ منتخب الجزائر على بلوغ المباراة النهائية، وأعتقد أن الوصول إلى هذه المرحلة يعد إنجازا في حد ذاته بالنسبة لنا، خاصة وأننا نخوض ثاني مشاركة بعد دورة شمال إفريقيا». وتابع ذات المتحدث: «المباراة بين منتخبين يمتلكان إمكانيات كبيرة، والمواجهات بينهما تشهد دائما إثارة وندية، وفي النهاية أتمنى الخروج بشكل جيد فنيا».
وكما هو معلوم، نجح شبان الخضر في التأهل للمحطة الختامية، بعد التغلب على المنتخب السعودي بركلات الترجيح ( 5/4)، عقب انتهاء المباراة بنتيجة التعادل السلبي، بينما اقتطع المنتخب المغربي تذكرة العبور للنهائي، عقب الفوز على نظيره اليمني بهدفين لصفر.
ولم يسبق للمنتخبين الفوز بالبطولة العربية، حيث أقيمت ثلاث نسخ من قبل وفازت بها السعودية ( 2011) وتونس ( 2012) والعراق (2014).
وسيكون على أشبال أرزقي رمان الحذر، بعد النتائج الجيدة التي حققها المنتخب المغربي، الذي أقصى نظيره المصري بهدفين في الدور ربع النهائي في مفاجأة من العيار للثقيل، على اعتبار أن الجميع رشح الفراعنة لبلوغ المحطة الختامية، عطفا على إنهائهم دور المجموعات بالعلامة الكاملة كأقوى خط هجوم ودون تلقي أي هدف. علما وأن الاتحاد العربي لكرة القدم عين الحكم المصري محمود ناجي لإدارة النهائي.                  
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى