توفي شخصان وأصيب 18 آخرون، في انفجارات للغاز وقعت يومي الاثنين والثلاثاء بولايات سطيف، البليدة والمنيعة. ففي سطيف، توفي رضيع عمره سنتان، فيما تعرضت شقيقته البالغة من العمر 4 سنوات و والدته البالغة 26 سنة، لحروق وإصابات متفاوتة الخطورة، جراء انفجار للغاز بمنزل فردي ريفي، يقع بقرية «الضعفة» الواقعة ببلدية بابور.

وكشف بيان صادر عن مديرية الحماية المدنية، أن الانفجار وقع في الساعة الثامنة و 24 دقيقة صباحا، ما استدعى تدخلا سريعا من وحدة بابور وحتى من وحدة عين الكبيرة المجاورة، من خلال تسخير شاحنتين وأربع سيارات إسعاف.
وتسبب الانفجار القوي في انهيار كلي للبناية المتكونة من طابق أرضي، وبينت التحقيقات الأولية من الجهات المختصة، أن الانفجار كان بفعل تسرب للغاز الطبيعي من الشبكة الداخلية الممونة للمنزل، دون أن يتفطن أصحاب البيت لذلك.
ومباشرة بعد إجلاء الضحايا إلى المؤسسة الصحية، شرع أفراد الحماية المدنية في عملية الفرز وتقليب للأنقاض، للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين، بحضور فرقة الدرك الوطني ومصالح سونلغاز والسلطات المحلية.
وتنقل والي سطيف، محمد أمين درامشي، إلى مستشفى عين الكبيرة من أجل الاطمئنان على الحالة الصحية للأم وابنتها، داعيا الطاقم الصحي توفير ظروف التكفل بالمصابين، مقدما تعازيه لعائلة الطفل الرضيع.
كما سجل مدير الطاقة والمناجم بمعية مدير شركة سونلغاز تواجده بقرية «الضعفة»، لمعاينة مكان حادث الانفجار والإشراف على التحقيقات الميدانية لمعرفة سبب تسرب الغاز بالبيت المنهار، حيث عمدت مؤسسة «سونلغاز» لتكليف فرقة خاصة للإشراف على التحقيقات رفقة الجهات الأمنية المختصة.
وقال مسؤول خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية، النقيب، أحمد لعمامرة، في تصريح للنصر، إن البيت المنهار شيد حديثا في إطار البناء الريفي، مضيفا أن مكانه معزول عن بقية المنازل المجاورة.
وفي ولاية البليدة، خلف حادث انفجار للغاز بشقة في بوفاريك، إصابة 7 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وذكر بيان لمصالح الحماية المدنية أن الانفجار وقع في حدود الساعة السابعة صباحا، في شقة تقع بالطابق الأول لعمارة متكونة من أربعة طوابق في حي البساتين وسط المدينة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن أربعة مصابين تعرضوا لحروق من الدرجة الثالثة، أما البقية فحالاتهم متفاوتة الخطورة، كما خلف الحادث خسائر مادية معتبرة في الشقة، إلى جانب حالة هلع واسعة وسط السكان، حيث عاش المقيمون بالعمارة صدمة بسبب الانفجار القوي الذي أدى أيضا إلى تضرر سلالم العمارة المتكونة من 4 طوابق.
وذكر شهود عيان بالحي، أن دوي الانفجار تم سماعه على مسافات بعيدة، كما أدى إلى انهيار جدران الشقة من جميع الجهات ولم تبق منها سوى الأعمدة، كما تطايرت الشظايا على مسافة تزيد عن 100 متر، وفي نفس الوقت، تضرر أثاث العائلة المقيمة بالشقة وجزء منه تناثر خارج المنزل بسبب قوة الانفجار. وحسب نفس المصادر، فإن كل أفراد العائلة تعرضوا لإصابات مختلفة وتم تحويلهم إلى مستشفى بوفاريك لتلقي العلاج.
أما بولاية المنيعة، فتوفي شخص وأصيب تسعة آخرون جراء انفجار سيارة مجهزة بغاز البترول المميع، مساء أول أمس الاثنين، بالحي المسمى «حفرة العباس» بمدينة المنيعة، فضلا عن تسجيل أضرار بحوالي عشرة منازل، حسب ما علم لدى مديرية الحماية المدنية لولاية المنيعة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد الرائد نصر الدين قداوي أن انفجار خزان السيارة التي تسير بغاز البترول المميع أمام مرآب مخصص للتصليح، تسبب في وفاة امرأة ببيتها الواقع قرب مكان الانفجار وإصابة تسعة أشخاص آخرين، ثلاثة منهم أصيبوا بحروق بليغة، وتم نقلهم نحو المستشفى المتخصص في الحروق بالدويرة في العاصمة.
كما ألحق الانفجار أضرارا بحوالي عشرة منازل وسيارات كانت متوقفة قرب مكان الحادث حيث اشتعلت فيها النيران قبل أن يتحكم أعوان الحماية المدنية فيها.
وتم نقل الجرحى نحو مصلحة الاستعجالات بمستشفى شعباني بالمنيعة، حسب نفس المسؤول، مؤكدا أنه تم التكفل بأربعة منهم أصيبوا بجروح خفيفة من طرف الطاقم الطبي بذات المستشفى وقد التحق هؤلاء بمنازلهم. كما تم نقل عدة أشخاص من الحي أصيبوا بصدمة نحو هياكل الصحة الجوارية للتكفل بهم نفسيا، حسب نفس المسؤول وقد تم فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث.
أ.خ/ ن.ع/ وأج

الرجوع إلى الأعلى