تعرف أشغال إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي أم البواقي وخنشلة تقدما، أين تم إتمام فتح قرابة 40 كلم من رواق خط السكة الذي سيتم تجسيده على طول 51 كلم، ويجري بالتوازي مع ذلك إتمام إجراءات نزع الملكية في مقاطع صغيرة متبقية.
المكلف بالاتصال بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، مزار عبد القادر، أوضح أمس للنصر بأن ولاية خنشلة استفادت من مشروع للسكة الحديدية في إطار البرنامج التكميلي للتنمية الذي أقره رئيس الجمهورية، أين يمتد خط السكة الحديدية على طول 51 كلم وبسرعة قطارات تصل إلى 160 كلم في الساعة، ويربط خنشلة بمدينة عين البيضاء بأم البواقي انطلاقا من محطة عين البيضاء، عابرا كلا من محطة فكيرينة في النقطة الكيلومترية 19 ومحطة متوسة في النقطة الكيلومترية 29 وكذا محطة بغاي ب بالنقطة الكيلومترية 42 وصولا إلى محطة خنشلة بالنقطة الكيلومترية 50، وأضاف المتحدث بأنه سيتم إنجازها وفق معايير هندسية دولية راقية على غرار المحطات التي شيدت مؤخرا.
المشروع الطموح الذي رصد لتجسيده غلاف مالي معتبر يبلغ 51 مليار دينار، حددت القيمة المالية للشطر الأول منه بـ 19 مليار دينار فيما حدد مبلغ الشطر الثاني بـ 32 مليار دينار، وبيّن المكلف بالاتصال بأن هذا الخط يضم 13 جسرا مخصصا للسكة الحديدية، إضافة إلى 14 جسرا لتسهيل حركة المرور بالطرقات تفاديا لحوادث المرور، كما سيجهز الخط بأحدث أنظمة الإشارة والاتصالات للتحكم في سرعة القطارات من جهة ومنع حصول حوادث على طول السكة من جهة ثانية، ويخلو من الممرات المستوية التي تتضمن نقاطا مخصصة لمرور المركبات.
 وأضاف المتحدث أن الإنجاز أسند لتجمعات شركات وطنية ذات خبرة في المجال، فالمقطع الأول الرابط بين عين البيضاء وفكيرينة على مسافة 20 كلم تم إسناده إلى تجمع عديد الشركات الوطنية على غرار المؤسسة الوطنية للهندسة المدنية والبناء، إلى جانب المؤسسة العمومية الاقتصادية لإنجاز الهياكل الأساسية للسكك الحديدية وكذا المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى والشركة الوطنية للأشغال العمومية، إضافة إلى شركة الدراسات وإنجاز المنشآت الفنية للغرب.
أما المقطع الثاني الرابط بين فكيرينة وخنشلة على مسافة 30 كلم، فتم إسناده لتجمع عدة شركات عمومية كذلك، على غرار شركة «كوسيدار» والمؤسسة العمومية الاقتصادية لإنجاز الهياكل الأساسية للسكك الحديدية وشركة الدراسات وإنجاز المنشآت الفنية للشرق، فيما أوكلت مهام متابعة ومراقبة الأشغال إلى تجمع لمكاتب دراسات وطنية يتكون من شركة الدراسات التقنية وهندسة السكة الحديدية والمؤسسة الجزائرية لدراسات المرافق العامة، والمخبر الوطني للسكن والبناء بسكيكدة والمركز الوطني لهندسة البناء وكذا شركة الدراسات التقنية سطيف.
وأضاف المكلف بالاتصال أن المشروع حددت آجال إنجازه بـ 24 شهرا، أين انطلقت ورشته منتصف شهر جوان الماضي، وبلغت أشغال فتح الرواق مسافة 38 كلم من أصل 51 كلم، وتمت مُباشرة الحفر والردم، في حين انتهى إنجاز قواعد الحياة، كما ستنطلق أشغال تشييد محطات القطار الأربع بكل من خنشلة ومتوسة وفكيرنية وبغاي وهي المبرمجة على طول الخط في الأيام القادمة.
وأكد المتحدث أن نزع الملكية بلغ مراحل متقدمة، أين ينتظر إتمام العملية في الأيام القليلة القادمة، مضيفا أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في خلق بيئة ملائمة لاستقطاب الاستثمارات لخنشلة، حيث سيساهم في ربط الولاية بأقطاب الاستثمار الكبرى على مستوى الوطن، من موانئ ومناطق صناعية ومناطق نشاطات وقواعد لوجستيكية، تجعل من المنطقة محطة مهمة لدعم الاقتصاد الوطني في إطار خطة الإنعاش الاقتصادي بالجزائر.
  أحمد ذيب 

الرجوع إلى الأعلى