أسفرت قرعة الدور التمهيدي الرابع والأخير لتصفيات كأس الجزائر، عن مباراة محلية واعدة تضع مولودية قسنطينة وجمعية الخروب وجها لوجه، في قمة تكتسي الطابع الثأري، بعدما كانت "لايسكا" قد كسبت الرهان في اللقاء الأول بين الفريقين منذ نحو شهر في إطار البطولة، ولو أن الإقصاء سيكون المصير الحتمي لثنائي من الرابطة الثانية بصورة أوتوماتيكية، لأن اتحاد الشاوية سيلاقي شبيبة سكيكدة في قمة تقليدية بمعطيات مختلفة عن الماضي.
القرعة التي سحبت أمس، بمقر الرابطة الجهوية لم تكن رحيمة بممثلي الكرة القسنطينية في الرابطة الثانية، لأن الموك وجمعية الخروب سيتنافسان على تأشيرة واحدة، في قمة سيحتضن أطوارها ملعب لهوى إسماعيل بتاجنانت، وتعد بالكثير من الإثارة والتنافس، خاصة وأن "الخروبية" كشفوا عن نواياهم الجادة في تأدية موسم ناجح بمشوار مميز في البطولة، نصبهم على عرش الصدارة، دون تذوق طعم الهزيمة، بينما تبقى المولودية القسنطينية بصدد السعي لتدارك البداية المتذبذبة، فضلا عن تقاسم الطرفين طموح التواجد من جديد مع "الكبار" عبر بوابة "السيدة المدللة"، وهي معطيات أولية تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، والتأشيرة في المزاد.
قمة أخرى، ستجبر فريقا من الرابطة الثانية على توديع المنافسة، لأن عملية القرعة جددت اللقاء بين اتحاد الشاوية وشبيبة سكيكدة، ولو أن وضعية الطرفين متشابهة، جراء عدم القدرة على تحقيق الإقلاع في البطولة، بدليل أن الاتحاد مازال بصدد البحث عن أول انتصار رسمي في الموسم، بعد سلسلة من التعادلات، في حين تبقى الشبيبة تعاني، على خلفية عدم تأهيل اللاعبين المستقدمين، وبالتالي فإن منافسة الكأس تبقى خارج الاهتمامات، ومع ذلك فإنها ستكون فرصة لتضميد الجراح، وشحن البطاريات من جديد.
على صعيد آخر، فإن أصغر سفير في هذا الدور شباب قصر الأبطال سيكون على موعد تاريخي، في رحلة البحث عن مقعد في الدور 32، وذلك بتنشيط "ديربي" مع مولودية العلمة، بحسابات غير متكافئة، وفق معيار الانتماء والامكانيات، إلا أن سلاح الإرادة يبقى أهم ما يراهن عليه أبناء "القصر" لبلوغ درجة "الأبطال" بالتأهل إلى المرحلة الوطنية، وإجبار "البابية" على توديع المنافسة مبكرا، والوضع ذاته ينطبق على جمعية عين مليلة، التي قد تتجرع مرارة الإقصاء، لأن المنافس شبيبة جيجل له طموحات كبيرة في هذه المنافسة، في حين يبقى شباب عين فكرون مرشحا لكسب الرهان أمام شباب الميلية. أما بخصوص ممثلي ولاية قسنطينة في قسم ما بين الرابطات، فإن المهمة صعبة للغاية في حجز تذكرة المرور إلى الأدوار الوطنية، لأن اتحاد الفوبور سيواجه اتحاد سطيف، في لقاء متكافئ نظريا، وفق الانتماء، لكن خبرة "القرونة" تمنح "السطايفية" الأفضلية نسبيا، لأن هذا الفريق سبق له تنشيط النهائي، وأبناء الفوبور بصدد البحث عن انجاز تاريخي، في حين سيصطدم وداد زيغود يوسف بنادي التلاغمة، في مقابلة يبقى من الصعب على "الوازي" الخروج منها بسلام، لأن تشكيلة "أولاد سمايل" أصبح لها تقاليد في المغامرات مع "السيدة المدللة".       ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى