ستكون الأنظار مصوبة عشية اليوم، بداية من الساعة الخامسة نحو ملعب "البيت" الذي سيحتضن المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم، بين البلد المستضيف قطر ومنتخب الإكوادور، في مواجهة ستكون نقاطها الثلاث في غاية الأهمية، بالنسبة لهذين المنتخبين غير المرشحين على الورق للتأهل ضمن المجموعة الأولى التي تضم كلا من هولندا والسنغال، ولو أن "العنابي" يود ضرب كل هذه التكهنات عرض الحائط، مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور.
وتدرك قطر التي تشارك لأول مرة في نهائيات كأس العالم، والإكوادور الأقل تصنيفا بين منتخبات أمريكا الجنوبية المتأهلة، أن مباراة اليوم أفضل فرصة لتحقيق انتصار بالمجموعة الأولى، قبل مواجهة منافسين أكثر خطورة.
ومما لا شك فيه، هو أن نجوم المنتخب القطري أكرم عفيف والمعز علي وخوخي بوعلام لا يصل مستواهم إلى نجوم "الطواحين" و"أسود التيرانغا"، لكن بلدا مضيفا وحيدا فقط، لم ينجح في تخطي الدور الأول في كأس العالم هو جنوب إفريقيا عام 2010.
واستعدت قطر بشكل جيد لهذا العرس العالمي، بخوض معسكرات أوروبية وتغلبت على عدة منتخبات من أمريكا الوسطى في مباريات ودية، واكتسبت ثقة من تتويجها بكأس آسيا 2019، وقال الناخب القطري فيلكس سانشيز عن مباراة اليوم: "بالتأكيد لا أتحدث عن فوز قطر بكأس العالم، والتحدي بالنسبة لنا أن ننافس بمستويات جيدة أمام هذه المنتخبات الثلاث، هذه كرة قدم ولا يمكنك أن تعرف أبدا ما سيحدث".
وتبدو الإكوادور مُصرة على الإطاحة بالبلد المستضيف، بعد أن حجزت المركز الرابع والأخير بأصعب تصفيات في العالم، كما أن الأخيرة تمتلك لاعبين أكثر شهرة من منافسيهم في قطر مثل موزيس كايسيدو لاعب وسط برايتون بالدوري الإنجليزي، والمهاجم المخضرم إينر فالنسيا.
وقال فالنسيا عن صدام اليوم: "ثقوا بنا، نعمل جاهدين لجلب الفرح إلى الوطن بأكمله".
ويشارك منتخب إكوادور للمرة الرابعة في المونديال، وكان قد تخطى دور المجموعات مرة واحدة في مشاركاته السابقة، وأفضل إنجاز له هو الوصول إلى نصف نهائي بطولة كوبا أميركا في مناسبتين.
جدير ذكره، فقد عينت اللجنة المنظمة، الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو لإدارة المباراة الافتتاحية، ويعتبر الإيطالي المخضرم البالغ من العمر 46 عاما أحد أكثر الحكام الأوروبيين تميزا في السنوات الأخيرة، وقد أدار العديد من المباريات القوية، سواء في الدوري الإيطالي أو دوري أبطال أوروبا.
ق.ر

الرجوع إلى الأعلى