واصل أمس، فريق اتحاد الفوبور كتابة التاريخ، عقب تأهله لأول مرة منذ تأسيسه للدور السادس عشر من منافسة كأس الجمهورية، وهذا بعد الإطاحة زوال أمس بالضيف وفاق واد السمار المنتمي للجهوي الأول بهدف نظيف بملعب بن عبد المالك رمضان، ليضرب أشبال بلطرش موعدا تاريخيا مع فريق ترجي مستغانم بقسنطينة في الدور المقبل.
الشوط الأول أنهاه اتحاد الفوبور متفوقا بهدف لصفر سجله المخضرم مصفار في الدقيقة 7 ، مع تفنن زملائه في تضييع عدد من الأهداف، خاصة عن طريق الثنائي زفيزف وشريبط، وهو ما لم يهضمه المدرب منير بلطرش الذي حاول قتل اللقاء مبكرا، مستغلا تواضع مستوى المنافس وفاق واد السمار، المكتفي بصنع فرصة وحيدة خطيرة على مدار شوط كامل، بسبب تكتل لاعبيه في الخلف. بلطرش الذي زج بتشكيلة جل عناصرها احتياطية، على غرار بوشكوط وأوديرة وزفيزف، طالب لاعبيه بضرورة الاحتفاظ بالكرة مع السرعة في الارتداد، وهو ما كاد يسمح لشريبط بالحصول على ضربة جزاء عند د11 إثر عرقلته، غير أن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وسط سخط كبير من الجماهير القليلة الحاضرة من جانب الاتحاد.
وجرب زفيزف بعد أربع دقائق حظه، بقذيفة قوية مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، وهي المحاولة التي رد عليها الضيوف برأسية دريش التي أبعدها الحارس لكحل بصعوبة، لتعرف الدقائق المتبقية استهتارا كبيرا من جانب هجوم الاتحاد، الذي لم يحسن استغلال التموقع الخاطئ للاعبي واد السمار، الذين حالفهم الحظ لإنهاء الشوط متأخرين بهدف لصفر.
الشوط الثاني تراجع فيه مردود الاتحاد، ما دفع المدرب منير بلشطر للإسراع في الاستنجاد بخدمات المخضرم بوالحذروف، وهذا بعد الزج ببوقوس، ولو أن ذلك لم يكن كافيا للمحليين، من أجل إعادة بسط السيطرة على مجريات اللعب، كما حصل في الشوط الأول.
ومع مرور الدقائق، لم يتقبل بلطرش تراجع لاعبيه إلى الخلف، حيث ظل يطالب رفقاء أوديرة بالتقدم نحو الأمام، في محاولة لتفادي ضغط المنافس الذي رمى بثقله نحو الهجوم، بحثا عن التعادل، ليضيع كروش وقندوزي فرصتين ثمينتين على الزوار في الدقيقتين 50 و57.
باقي أطوار اللقاء، حاول فيها لاعبو الاتحاد التحكم من جديد في الكرة، غير أن ذلك لم يكن سهلا مع المجهود البدني المضاعف للاعبي المنافس الذين فازوا بجل الصراعات الثنائية، قبل أن يسيلوا العرق البارد للمحليين عند د73، بعد مطالبتهم بضربة جزاء، عقب عرقلة المهاجم لحلوح داخل منطقة العمليات، وهي الفرصة التي تلتها قذيفة بن مبارك بعد دقيقتين.
وفي آخر عشر دقائق تعرض حارس الفوبور لكحل لإصابة اضطرته لترك مكانه، ولو أن بلطرش وجد نفسه في مأزق في ظل تردد الحارس الثاني جرفي في الدخول لأسباب مجهولة، لتعرف الأوقات المتبقية (تسع دقائق كوقت بدل ضائع) شدا عصبيا كبيرا، بالموازاة مع سعي المحليين للحفاظ على النتيجة، التي قادتهم لإنجاز غير مسبوق.             سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى