يشتكي مواطنون بباتنة من نقص وندرة "أحيانا" في  مادة الخبز المدعم العادي المقنن سعره بـ 10 دج، و هو ما وقفت عليه النصر عبر عديد أحياء المدينة خاصة بالقطب السكني الجديد حملة. وقد برر بعض الخبازين الذين اقتربنا منهم عدم وفرة الخبز العادي بنفاده بسرعة نظرا لكثرة الطلب عليه، وبالموازاة شرعت فرق لمديرية التجارة في حملة رقابية على المخابز من أجل إلزامها بتوفير الخبز العادي المقنن بـ 10 دج، بالإضافة لقيام ذات الفرق بحملة تحسيسية لفائدة تجار التغذية العامة لضمان تنظيم دائم ومستمر لتسويق مادة الحليب المدعم وإلزامية استلام المواد الأساسية المدعمة وتوفيرها للمستهلك مع ضمانها بالسعر القانوني وتفادي البيع المشروط.  
وكانت مصالح الرقابة التجارية بولاية باتنة، قد فرضت على الخبازين إجراءات بهدف منع المضاربة بمادة الفرينة، وألزمتهم بتسوية وضعياتهم، حسب ما أفاد به مسؤول بمديرية التجارة للنصر، كشف عن العمل للذهاب إلى تحديد احتياجات الخبازين لضبط مسار توزيع الفرينة.
وكشف من جهته المدير الولائي لقطاع التجارة في لقاء مع النصر، عن إشعار الخبازين بتسوية وضعياتهم القانونية حتى يتسنى لهم الحصول على احتياجاتهم من مادة الفرينة بطرق قانونية دون اللجوء للوسطاء، مشيرا إلى استجابة العديد منهم، كما قال بأن مصالحه تعمل من خلال ذلك على عملية تطهير وتحديد احتياجات الخبازين من مادة الفرينة قصد منع المضاربة وتحويل مسارها بما يتسبب في ظهور اضطرابات في السوق، مضيفا بأن ذلك ما يدفع خبازين إلى عدم التقيد بتطبيق السعر المقنن للخبز.
ولا تزال أسعار الخبز العادي المحددة بـ 10 دج، غير مطبقة لدى الكثير من الخبازين بولاية باتنة، وهو ما يثير استياء المواطنين، حيث استنكروا ما وصفوه بالطرق الاحتيالية ببيع الخبز بأسعار 15 دج و20 دج، بحجة نفاد كميات الخبز العادي المقنن بـ 10 دج، أو توفيره بنوعية سيئة غير صالحة للاستهلاك.
وقد أرجع خبازون، عدم توفير الخبز العادي بذات الكمية والنوعية السابقة المحددة بـ 10 دج، إلى نقص مادة الفرنية التي تعد المادة الأساسية في تحضيره، وتحدثوا للنصر، عن اضطرارهم لاقتناء الفرينة بأسعار غير مدعمة بطريقة غير مباشرة من نقاط البيع الأصلية، عن طريق الوسطاء، وهو ما رفع حسبهم تكاليف تحضير الخبز، كما تحدثوا أيضا عن ارتفاع تكاليف أخرى منها المتعلقة باقتناء الزيت والبيض.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى