مشوار الخضر في إسبانيا يتكرر مع السعودية بقطر
يبصم المنتخب السعودي بقيادة هيرفي رونار على أداء رائع خلال نهائيات كأس العالم بقطر، وهو ما أعاد إلى الأذهان المستويات المبهرة المقدمة من رفقاء لخضر بلومي في مونديال إسبانيا 1982، حينما أبهروا العالم بروحهم القتالية وفنياتهم العالية، ولو أن ذلك لم يكن كافيا، من أجل تخطي دور المجموعات، خاصة مع الفضيحة المدوية لمنتخبي ألمانيا والنمسا، اللذين اتفقا على إنهاء المباراة الختامية بنتيجة التعادل من أجل إقصاء المنتخب الوطني.

وأعاد أداء الأخضر السعودي في مونديال قطر، إحياء ذكرى تألق الخضر في مونديال 82، خاصة وأن المنتخبين عاشا نفس السيناريو في أول جولتين، إذ فاجأ أشبال هيرفي رونار بطل كوبا أمريكا منتخب الأرجنتين وفازوا عليه بهدفين لهدف واحد من تسجيل النجمين الشهري والدوسري، وهي نفس النتيجة المحققة من طرف أشبال رشيد مخلوفي في لقائهم الأول بملعب خيخون، حينما تخطوا بطل أوروبا آنذاك منتخب ألمانيا الغربية بذات النتيجة، بهدفي بلومي وماجر. وبعد تألق الجولة الأولى وما صاحبه من تفاعل، كون لا أحد قد رشح المنتخبين العربيين السعودية والجزائر، لقهر فريقين مرشحين فوق العادة للفوز باللقب العالمي ألمانيا الغربية والأرجنتين، مني الخضر والأخضر السعودي بهزيمتين غير مستحقتين بنتيجة هدفين لصفر في الجولة الثانية أمام النمسا وبولونيا.
ورغم سيطرة السعودية على مجريات لقاء بولونيا، كما حصل مع رفقاء بلومي أمام النمسا، إلا أن ذلك لم يكن كافيا من أجل تحقيق الفوز الثاني، واقتطاع بطاقة التأهل للدور المقبل، التي خسرها الخضر بعد فضيحة ترتيب لقاء ألمانيا والنمسا، وهو ما لا تأمل الجماهير العربية أن يتكرر مع المنتخب السعودي، الباحث عن تخطي عقبة منتخب المكسيك، من أجل العبور للدور المقبل لثاني مرة في تاريخ الأخضر السعودي الذي أبهر الجميع بتشكيلته الرائعة في مونديال قطر.
جدير بالذكر، أن المنتخب الوطني قد أنهى دور المجموعات في مونديال 82 بفوز رائع أمام منتخب الشيلي بنتيجة (3/2)، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لرفقاء عصاد، بعد تلك الحادثة المؤسفة، التي دفعت فيما بعد الاتحاد الدولي لبرمجة مباريات الجولة الثالثة والأخيرة في نفس التوقيت، لتفادي ترتيب نتائج المباريات.                         
سمير. ك 

الرجوع إلى الأعلى