يصنع ابن عنابة، إلياس صغايرية، الحدث منذ انطلاق بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وذلك بفضل إبداعه و تميزه في  تنشيط الأجواء داخل وخارج المدرجات، وهو يرتدي تميمة « قبطان» رمز شان الجزائر 2022.

إلياس، الذي يتم تداول فيديوهاته بقوة على المنصات التفاعلية، بما في ذلك الحسابات الرسمية للكاف، يبلغ من العمر 22سنة، وقد ولد و ترعرع في عنابة، و يقطن حاليا بولاية قالمة، وهو كما كشف في اتصال مع النصر طالب سنة ثالثة ليسانس، تخصص تدريب رياضي بجامعة باجي مختار، ولعل تخصصه هو ما ساعد على تميز تميمته عن باقي التمائم، حيث تحقق فيديوهاته في الملعب ملايين المشاهدات و يحظى بتفاعل كبير، ومع أن بدلة قبطان تخفي شخصيته و ملامحه الحقيقية، إلا أن روحه المرحلة و حيويته انعكستا من خلال ما يقدمه من فقرات ممتعة و ما يقوم به من حركات فريدة، على أرضية الملعب و بالقرب من مدرجات الجمهور.
 قال الشاب للنصر، إن الأجواء التي يعيشها رفقة جمهور بونة استثنائية و الجمهور أبان عن تحضره و ساعد كثيرا على إنجاح الجولات الأولى من بطولة إفريقيا للمحليين، وأنه سعيد جدا بما يحققه من تألق في هذه الدورة، خاصة وأنه يجمع  بين التطوع و التخصص، معبرا عن  امتنانه للمحبة التي يحظي بها من قبل الجماهير، موضحا بأنه كان يعمل مع  المجموعة المكلفة بالجانب التسويقي للشان، حينما طلبت اللجنة المنظمة للحدث، بأن يقوم أحد من المتطوعين بارتداء التميمة، فلم يتردد للحظة في قبول الأمر بداعي الفضول رغم أنها المرة الأولى التي يرتدي فيها قناعا.
وقال محدثنا، إن شخصيته زادت من رغبته في خوض التجربة، لكونه محبا لمجال الترفيه كثيرا، كما أنه من هواة المغامرة، ولذلك ارتدى التميمة كنوع من التجديد دون التفكير فيما إذا كانت التجربة ستكون ناجحة أم فاشلة، وأضاف، أن فرحته كانت كبيرة بالتجاوب الذي لم يكن يتوقعه و تفاجأ أكثر بالتفاعل مع صوره وفيديوهاته على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على الصفحة الرسمية للاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى القنوات التلفزيونية، معلقا بالقول : « لم أتوقع الانتشار الهائل للفيديوهات على موقع فيسبوك، حركاتي كانت عفوية خالصة لأنني من عشاق كرة القدم، لذا اخترت الاحتفال على طريقة النجوم العالميين أمثال محرز و مبابي و البرتغالي كريستيانو رونالدو».
و اعتبر إلياس، أن التفاعل الكبير الذي حظي به لم يكن وليد الصدفة، بل دليل على التقبل والإعجاب من طرف الجماهير الجزائرية قاطبة و حبها الحقيقي للكرة مشيرا إلى أن الجمهور العنابي، معروف بشغفه بالساحرة المستديرة وكل ما يخص هذه اللعبة، و الوافدون إلى ملعب 16 ماي، غيروا حسبه العديد من المفاهيم، بما في ذلك التفاعل مع البطولات الكروية الصغرى، وهو أمر متوقع كما قال، لكن يبقى المثير للاهتمام هو استمرار توافد الجميع على اختلاف أعمارهم و فئاتهم على المدرجات رغم قسوة الطقس، وهو ما يترجم في رأيه نجاح المدينة و غيرها من حاضنات الشان عبر الوطن في تنظيم التظاهرة  والسعي نحو التميز. وعن أشبال بوقرة، قال محدثنا بأنهم قدموا أداءً مشرفا خلال دور المجموعات ،والتأهل على رأس المجموعة أعطى التميز أكثر للفريق، ليختم بشكر الجمهور العنابي الذي مثل الجزائر أحسن تمثيل، كما شكر مسؤولي الاتحاد الإفريقي على قبولهم لمطلب نقل المباراة الترتيبية إلى ملعب 19 ماي بعنابة، لاشباع شغف الجماهير.
حليمة خطوف

الرجوع إلى الأعلى