كشف الأمين العام لمديرية التربية لولاية سطيف ساعد مرازيق في تصريح خص به «النصر» نهاية الأسبوع، بأن مصالح المديرية أصدرت قرارا يقضي بتوقيف تحفظي في حق مدير ابتدائية حسان بلخيرد المدعو (ب.ع) الواقعة بحي بلير ببلدية سطيف.
  بعد تداول مقطع فيديو عبر وسائط التواصل الإجتماعي، يظهر فيه المعني وهو يقوم بضرب مجموعة من التلاميذ بواسطة أنبوب بلاستيكي في الساحة. التوقيف التحفظي للمدير ترتب عليه تنظيم وقفة احتجاجية من طرف معلمي وعمال المدرسة تضامنا معه، إضافة إلى مساندة من طرف أولياء التلاميذ أمضوا على قائمة أولية تضم (48 موقعا تلقت النصر نسخة منها). كما عرفت المدرسة شللا وتوقفا عن تقديم الدروس طيلة يوم الخميس.
ذات المتحدث قال بأن مديرية التربية قامت بإيفاد لجنة تحقيق إلى المدرسة، بناءا على ما تم تداوله مضيفا «الوزارة الوصية أصدرت تعليمات تمنع ضرب التلاميذ خاصة إذا كان الموظف ينتمي إلى سلك الإداري، سواء كان بقصد أو غير قصد».
و علق الأمين العام لمديرية التربية حول الوقفة الاحتجاجية للمعلمين والعمال قائلا «يجب أن تبقى الأمور تسير بطريقة عادية بالمدرسة، خاصة تطبيق المنهاج التربوي، لأن الأمر يتعلق بأمور إدارية بين الوصاية والمدير، يجب أن لا يقحم فيها أي طرف آخر، سواء العمال أو التلاميذ»، موضحا أن «القرار الذي صدر تحفظي إلى غاية امتثال المعني أمام لجنة متساوية الأعضاء للنظر في القضية».
النصر تنقلت إلى مدرسة بلخيرد حسان، حيث قابلنا المدير (ب.ع) الذي كان محاطا بالطاقم البيداغوجي والإداري، و قد أوضح حول الحادثة قائلا «لقد قمت بتأديب مجموعة من التلاميذ بسبب تخلفهم عن تحية العلم، الذي يعتبر مقدسا ورمزا من رموز الدولة الجزائرية، التي ضحى من أجلها الشهداء، لكن الذي صوّرني كان بسوء نية».
 و أوضح المدير  أن الوقائع جرت السنة الماضية، وأن مقطع الفيديو المنشور على موقع «يوتوب» جرى تصويره خلال السنة الفارطة، وأضاف المدير أن  الذي قام بالتصوير تعمد «نشره مطلع الموسم الدراسي الحالي» مستطردا «لقد لعبت دور المربي وكان ذلك تحت أنظار الأولياء الذين كانوا ينظرون من شرفات العمارات» مضيفا «منذ تنصيبي كمدير على المدرسة طوّرتها ورفعت من عدد الأفواج إلى 19 فوج كما تحصي أزيد من 500 متمدرس الآن، كما يشهد عليّ الأولياء بالتفاني والإخلاص في العمل، أتمنى أن لا أخرج من الباب الضيق بعد مسار مهني طويل، أفنيت خلاله عمري في قطاع التربية».جدير بالذكر أن أحد أولياء التلاميذ وجدناه بعين المكان، طالب بضرورة الإبقاء على المدير، كما قام بتصوير فيديو لابنيه المتمدرسين بالابتدائية، وجهه لوزيرة التربية في نفس السياق.
رمزي تيوري