الصينيون يؤدون المقاطع الموسيقية العالمية بالآلات الشرقية في قسنطينة
أدت سهرة السبت  أوركسترا ‘’جيلين’’ للموسيقى السمفونية  الصينية  أجمل المقاطع الموسيقية،حيث سافر الجمهور رفقتها إلى عالم الشرق و سحره الجميل من خلال الاستماع لموسيقى أديت بآلات شرقية تقليدية،على غرار المزمار الصيني «فلوت» و ذلك بالمسرح  الجهوي بقسنطينة ،ضمن  فعاليات الطبعة السابعة من المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، والذي أعيد تقديم عروضه الدولية بمدينة الجسور المعلقة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015   
تأسست أوركسترا ‘’جيلين’’ الصينية سنة 1954، وتعد واحدة من الأوركسترات الرئيسية العشر في الصين التي  مثلث هذا البلد في عديد الفعاليات الدولية مثل  تقديمها لعرض فني كبير  في لوس أنجلس وسان فرانسيسكو الأمريكيتين سنة 2014 ، وحصلت في سنة 2011 على الميدالية الذهبية لأحسن عرض فني في مهرجان الربيع الصيني.
الأوركسترا أمتعت الجمهور بمقطوعات موسيقية قامت الفرقة بتطويرها في عقود ماضية ، حيث تستعين بالموسيقى الكلاسيكية و تصبغ روح الشرق عليها من خلال الالتزام باستعمال الآلات الصينية،كما دأبت الفرقة على إبداع موسيقى خاصة بها لعقود مضت،حيث أعطت للموسيقى العالمية بعدا شرقيا جميلا و ذلك من خلال تركيزها على روح الآلات الشرقية التراثية  ، و خاصة المعروفة في الصين كالمزمار الصيني الذي يصدر صوتا حزينا وهادئا.بداية السهرة كانت مع تايسوسفكي ومعزوفته الشهيرة Prelude de the nutcracker
لتليها معزوفة موزار الجميلة والتي أبدع الصينيون في أدائها sérénade pour cordes  ،بالإضافة إلى مقطع من السمفونية 40.العازفون الصينيون سافروا بالجمهور إلى عوالم الصين الجميلة،حيث قدموا إنتاجات و إبداعات فرقة جيلين طيلة سنوات مضت، حيث قدموا موسيقى رقصة فرقة جيلين لمؤلفيها ليو تايشان و ماو يوان.الفرقة كانت بقيادة عازف الكمان هانغ تونغ تونغ و هو أحسن ثاني عازف كمان في الصين،و يشرف على ورشات تكوينية ويعزف في الأوركسترا السيمفونية للشباب بجامعة جيلين للفنون.كما أنه أستاذ زائر بالقسم الأوركسترالي للآلات بكونسرفاتوار الموسيقى بجامعة الفنون في جيلين، كما أنه عازف بالأوركسترا السيمفونية الوطنية الصينية. وهو حائز على الجائزة الثالثة في المسابقة العالمية للعزف على الكمان بهونغ كونغ سنة 2013.الجمهور القسنطيني تابع السهرة باهتمام كبير، وصفق بحرارة بعد انتهاء كل معزوفة، و قد لاحظنا أن غالبية الحضور طلبة موسيقى ومهتمين بالمعزوفات الكلاسيكية العالمية.                      

حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى