مدّدت مخلفات الجولة 22 لبطولة ما بين الجهات من «السوسبانس» في سباق الصعود على مستوى مجموعة «وسط - شرق»، وذلك بمواصلة أولمبي أقبو العزف المنفرد على أوتار الصدارة، مقابل تمسك شبيبة جيجل بأمل قلب الموازين، وخطف اللقب في آخر منعرج من الموسم، في الوقت الذي اختلطت فيه الأوراق بشأن حسابات السقوط، لأن انتفاضة أهلي البرج ونادي الرغاية قابلها انهيار وفاق المسيلة، مع دخول مولودية بجاية دائرة الخطر، لأن الوضعية الراهنة تجعل التدحرج إلى الجهوي المصير الحتمي لثلاثي المؤخرة في هذا الفوج، بالنظر إلى وضعية صاحب المركز 14 من نظرائه في باقي أفواج منطقة الشمال.
بقاء دار لقمان على حالها في قمة الهرم، جاء في أعقاب نجاح أولمبي أقبو في العودة بكامل الزاد من برهوم، أين تخطى عقبة الاتحاد المحلي، بهدفي لشهب ورحال، مع الاستثمار في العطلة المبكرة التي دخلها أهل الدار، الأمر الذي مكن الأولمبي من مواصلة المشوار بريتم منتظم، على ورقع الانتصارات المتتالية في آخر 9 مباريات، ولو أن ذلك لم يكن كافيا لترسيم الصعود، على اعتبار أن الوصيف، فريق شبيبة جيجل، يرفض الاستسلام، حيث أن «النمرة» تمسكت بحظوظها في العودة إلى الرابطة الثانية، بفضل الانتصار الثمين الذي أحرزته ببجاية، بعدما أطاحت بالمولودية المحلية بهدف طاشور، الذي أبقى على بصيص من الأمل في قلوب «الجواجلة» بالقدرة على قلب الطاولة على أولمبي أقبو في الجولات الثمانية المتبقية، مادام الفارق بين الطرفين يبقى في حدود 6 نقاط، مع وجود مواجهة مباشرة في الرزنامة بجيجل.
من جهة أخرى، فإن الوضعية ازدادت تعقيدا على مستوى قاعدة الهرم، لأن أهلي البرج بعث صنع الحدث في هذه الجولة، بتذوقه نشوة الانتصار خارج الديار لأول مرة منذ بداية المشوار، وكان ذلك ببوسعادة، حيث حقق فوزه الثاني تواليا، ليبعث كامل حظوظه في النجاة، حاله حال نادي الرغاية، الذي استغل فرصة استقبال شباب أولاد جلال ليضخ 3 نقاط إضافية في الرصيد، مما أبقى عقد الشراكة الثنائي في المؤخرة ساري المفعول، لكن مع التأخر بخطوة واحدة عن وفاق المسيلة، الذي واصل الغوص نحو المجهول، بعد انهياره برباعية في البويرة، في حين مد اتحاد سطيف خطوة عملاقة نحو بر الأمان، بفوزه على اتحاد الأخضرية، حاله حال شبيبة بجاية، التي فازت على أمل بريكة.
ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى