تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة ظهيرة غد الجمعة، صوب ملعب طلاطة العربي بعين الكبيرة، الذي سيحتضن قمة الجولة 24 من المنافسة، والتي تضع الشباب المحلي في مواجهة مباشرة مع الملعب السطايفي، في «ديربي» مثير، يعد من أهم المنعرجات الحاسمة في مصير التذكرة المؤدية إلى قسم ما بين الرابطات، لأن التعثر فيه يعني حرق آخر الأوراق بخصوص حلم الصعود، في الوقت الذي سيكون فيه القافلة المؤقت للقافلة رائد بوقاعة في فسحة، لأن استقبال الجار نجم عين ولمان، يبقى مجرد إجراء شكلي، مادام أهل الدار لم يفرطوا في أي نقطة بملعب 18 فيفري، منذ بداية الموسم.
هذه المعطيات، تبقي منعرج عين الكبيرة الأهم في هذه المحطة، لأن الشباب المحلي وبعد حادثة توقف مقابلته بعين ولمان، مازال يتمسك بحظوظه في الصعود، على اعتبار أنه يحتل الصف الثاني، متأخرا بخطوتين عن الريادة، لكن الوضعية الحالية تحتم عليه عدم التنازل عن النقاط في عقر الديار، والمراهنة على قادم الجولات لقلب الطاولة، ولو أن المهمة في هذه الجولة ليست سهلة، خاصة وأن الضيف الملعب السطايفي سيلعب فرصة الحظ الأخير، مادام أنه مطالب بالفوز، وأي مكسب غير النقاط الثلاث، سيرهن الحظوظ في تجسيد حلم العودة إلى حظيرة ما بين الجهات، على اعتبار أنه يتأخر حاليا بخمس خطوات عن الصدارة، وبالتالي فإن كل حسابات الزوار مبنية على هذا «الديربي»، والذي ستوضح نتيجته الرؤية أكثر، بخصوص وضعيتهم في الأمتار الأخيرة من سباق الصعود، لأن تشكيلة «الصاص» ستستضيف يوم الثلاثاء القادم رائد بوقاعة، لكن أهمية تلك المقابلة مرهونة بحصاد سفرية عين الكبيرة.
بالموازاة مع ذلك، فإن متصدر الترتيب، فريق رائد بوقاعة يتواجد في طريق مفتوح لتعزيز مركزه الريادي، وذلك باستفادته من عاملي الأرض والجمهور، في «الديربي» الذي سيجمعه بنجم عين ولمان، وهي مباراة أحادية الأهمية تصب كل حساباتها الأولية في رصيد أهل الدار، الذين يقطعون الطريق أمام جميع ضيوفهم، للتفاوض بشأن نقاط ملعب 18 فيفري، وعليه فإن أشبال المدرب نيبوشة سيخوضون هذه المقابلة بأرجل في بوقاعة، وآذان مشدودة إلى عين الكبيرة، تترقب إفرازات قمة الملاحقين، والتي قد تمكنهم من كسب نقاط إضافية في هامش المناورة.
باقي اللقاءات تبقى أغلبيتها شكلية، لأن دار لقمان مرشحة للبقاء على حالها على مستوى القاعدة الخلفية، لأن الثنائي المعني بالتنافس من أجل تفادي المركز ما قبل الأخير، مهدد بالخروج من هذه المحطة بأياد فارغة، بحكم أن شباب حمام السخنة مقبل على سفرية شاقة إلى بكوش لخضر لملاقاة جيل منزل الأبطال، بينما سيشد شباب الطاهير الرحال إلى القرارم، وحاجة النجم المحلي للمزاد من النقاط للابتعاد نهائيا عن منطقة الجاذبية، يعقد من وضعية الزوار، بينما تبقى رحلة اتحاد عين البيضاء إلى تالة إيفاسن مهمة، لأن أي غياب آخر بسبب الأزمة المتعددة الجوانب سيجعل «الحراكتة» ضحايا المادة 63، والشطب النهائي سيكون من العواقب الوخيمة، مع السقوط المباشر إلى القسم الولائي.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى