يشتكي عشرات الفلاحين النشطين بمحيط سد القصب بولاية المسيلة، من انخفاض منسوب مياه سد القصب إلى أقل من 1 مليون متر مكعب، ما أدى إلى وقف السقي منه، وذلك بسبب حالة الجفاف التي ضربت الولاية هذا العام.
وتسبب الوضع الحالي لسد القصب في تقلص المساحات المسقية من 13 ألف هكتار إلى 4840 هكتارا، حيث يستفيد فلاحو مناطق نوارة والبراج وسباع الغربي ومزرير والسواق ببلدية المسيلة ومنطقة قذيفة والرتبة وأولاد علي بن زيد والمطارفة ببلدية المطارفة والسوامع وخباب، من مياه السقي انطلاقا من هذه المنشأة، عبر شبكة تقدر بـ 140 كلم.
ويواجه هؤلاء الفلاحون وخاصة المتعاقدين مع ديوان السقي وعددهم 320 فلاحا، مشاكل كبيرة في سقي محاصيلهم الكبرى من الحبوب خلال هذه الفترة، بعد أن قررت إدارة الديوان وقف عملية تزويدهم بالمياه، نظرا لانخفاض منسوب سد القصب إلى حدوده الدنيا خلال الأيام الأخيرة، بفعل شح الأمطار بالولاية منذ أكتوبر من العام المنقضي.
وقد عبر فلاحو محيط السد عن مخاوف من لجوئهم مرة أخرى، اضطراريا، لقطع ما تبقى من أشجار مثمرة، إن استمر الحال إلى غاية نهاية الشهر الجاري ولم يسجل أي تساقط للأمطار بالمنطقة.
مدير ديوان السقي وصرف المياه، شعيب منصور، أوضح في تصريح للنصر، ردا على انشغالات الفلاحين، أن عملية سقي المحاصيل الزراعية لـ320 فلاحا بمحيط سد القصب، تعتمد اعتمادا مطلقا على مياه السد الذي تقلص منسوبه حاليا إلى حوالي 1 مليون متر مكعب وهو ما دفع بالوكالة الوطنية للسدود لاتخاذ قرار اضطراري بوقف عملية تزويد الفلاحين منه.
وأضاف منصور أن حجم المياه المستهلك إلى غاية 8 جانفي الماضي، بلغ 5.5 ملايين متر مكعب، من خلال دورتين للسقي، حيث كانت الكميات مخصصة للحبوب فقط وذلك لفائدة 320 فلاحا ومكنت من ري مساحة إجمالية تقدر بـ 2435 هكتارا من المحاصيل الكبرى، بينما أدى نقص المياه في الدورة الثانية، إلى سقي 1800 هكتار. وتم الانتهاء من حملة سقي المحاصيل الكبرى في دورتها الثانية بتاريخ 9 مارس، بسبب نقص المنسوب في السد.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى