أول مسرحية بالشاوية في قسنطينة من إخراج كريم بودشيش  
تجري حاليا التحضيرات في المسرح الجهوي بقسنطينة لأول مسرحية باللغة الأمازيغية الشاوية، ضمن صنف الكوميديا الموسيقية  تحت عنوان مؤقت بالعربية و هو «البرونس» مع إضافة عنوان ثان بالشاوية من بين الاختيارات التالية :»أعلاو»، «اكليل»  «انيغ « ،على أن يكون عرضها الشرفي في 20 أكتوبر المقبل في مسرح قسنطينة الجهوي .
وحسب المخرج كريم بودشيش ،فإن المسرحية تهدف لإيصال رسالة حول ضرورة الحفاظ على الهوية  والثقافة الأمازيغية من خلال الرجوع إلى التاريخ والنبش فيه بشكل جمالي وتقديم هذه النتائج في قالب مسرحي غنائي يراهن المخرج على أنه سينال إعجاب الجمهور الجزائري.
المسرحية تنتمي لصنف الكوميديا الموسيقية حيث تبنى بالأساس على الرقص والغناء والشعر وحركات كوريغرافية، حيث تسعى المسرحية إلى تقديم عرض مسرحي متكامل ليكون إضافة للأعمال التي قدمت باللغة الشاوية.
المسرحية من كتابة عيسى رداد وهو ممثل و سينوغرافي عمل لسنوات بالمسرح الجهوي بقسنطينة، ولديه منشورات في جريدة أزوران، الناطقة بالشاوية ، حيث أن فكرة المسرحية كانت من قصيدة نشرها الكاتب عيسى رداد في الجريدة سالفة الذكر ، و كان لها صدى كبيرا، حيث نصحه بعض المقربين بتحويلها إلى نص مسرحي غنائي.
المسرحية تتحدث عن صحفية مهتمة بالآثار تتلقى مكالمة هاتفية من مدينة قسنطينة لزيارة ضريح ماسينيسا ،حيث تقوم هذه الصحفية بمسح للمكان و تدخل في عملية تكاد تشبه الحلم  تتداخل فيها الأزمنة  وتلتقي بماسينيسا و تحدث محاورة التاريخ والمكان بلوحات فنية متعددة .
الممثلون الذين يؤدون  أدوار في مسرحية «البرنوس» من مدينة قسنطينة، باستثناء الممثلة الرئيسية القادمة من مسرح أم البواقي فرياك  ياسمين التي تتمتع بقدرات فنية كبيرة كممثلة وراقصة ومغنية.
المخرج كريم بودشيش الذي يقود ثاني تجربة إخراجية له مع مسرح قسنطينة الجهوي بعد مسرحية «باركينغ» لادوارد ألبي، أوضح بأن الممثلين رفعوا التحدي بتعلمهم للغة الشاوية ،حيث أن التدريبات متواصلة وقد أحرزوا تقدما كبيرا في التحكم بهذه اللغة الجميلة من ناحية نطق الحروف و الجمل ،على غرار الممثلين   جمال مزواوي، أحمد حمامص، شاكر بولمدايس، وغيرهم من الوجوه التي عرفت في مسرح قسنطينة وقدمت أعمالا مسرحية مهمة.
وحسب المخرج كريم بودشيش فإن المسرحية موجهة للذين يفهمون الشاوية والذين لا يفهمونها، لأنها مسرحية غنائية بالدرجة الأولى لديها طرق عديدة لإيصال معنى المسرحية بشكل فني راق ،حيث يمكن فهم الأحداث بسهولة تامة حيث استدل المخرج بأنه شاهد مسرحيات ناطقة باللغة الشاوية ولاحظ كيف استمتع الجمهور بالمسرحية وتأثر بها بشكل كبير.
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى