شدد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أول أمس الخميس، على ضرورة تطوير شبكة التوزيع من أجل توفير مادتي السميد والفرينة، في كل مناطق الوطن، وذلك بعد رفع حصة المطاحن من القمح اللين المدعم، مؤكدا أن ارتفاع حصة المطاحن إلى 100 بالمئة، سيعمل على اغراق السوق الوطنية بهذه المواد الأساسية واسعة الاستهلاك.  
وأوضح بيان لوزارة التجارة وترقية الصادرات، أنه "في إطار سلسلة اللقاءات التنسيقية مع مختلف الشعب المهنية، ومباشرة بعد رفع حصة المطاحن من القمح اللين المدعم، من 40 إلى 100 بالمئة من طاقة إنتاج كل مطحنة على المستوى الوطني، ترأس وزير التجارة وترقية الصادرات السيد الطيب زيتوني، الخميس، بمقر الوزارة، لقاء عمل مع رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري السيد كمال مولى، ومتعاملين اقتصاديين من أصحاب المطاحن".
الاجتماع الذي حضره إطارات الوزارة، يضيف نفس المصدر، تناول عدة مسائل ومقترحات من شأنها إعطاء ديناميكية جديدة للقطاع التجاري.
وفي هذا الإطار، وقصد مواصلة تموين السوق الوطنية بالمنتجات واسعة الاستهلاك ، شدد الوزير على " ضرورة تطوير شبكة التوزيع من أجل توفير مادتي السميد و الفرينة، في كل مناطق الوطن ، خاصة بعد ارتفاع حصتهم من هذه المادة الأساسية".
كما أكد زيتوني، أن " ارتفاع حصة المطاحن إلى 100 بالمئة، سيعمل على إغراق السوق الوطنية بهذه المواد الأساسية واسعة الاستهلاك، ما سيضع حدا للمضاربة والتذبذب في التوزيع".
و من جانبها ، نوهت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، أمس، بالإجراءات التي اتخذتها السلطات والتي سمحت بتوفير مختلف المواد الاستهلاكية عبر الأسواق على المستوى الوطني، وأشار المنسق الوطني للمنظمة، تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، إلى أن هناك تسارعا في ضخ كميات إضافية من المواد الاستهلاكية في السوق ومنها الزيت والسميد وحليب الأكياس المقنن، مثمنا هذه التدابير المتخذة، خلال الأسبوع الأول من رمضان.
ومن جهة أخرى، دعا نفس المتدخل، المستهلكين، إلى تفادي الإفراط في شراء السلع وتجنب اقتناء كميات أكبر من احتياجاتهم، لافتا في هذا السياق، إلى أن هناك إفراط من قبل البعض في شراء  الحليب المقنن، حيث يلجأ بعض المستهلكين إلى شراء عدة أكياس، رغم عدم الحاجة إليها، وأكد في هذا الصدد، على ضرورة أن يكون  المستهلك واع، مع ضرورة تجنب تبذير المواد الاستهلاكية، وأضاف أنه بعد مرور الأسبوع الأول من رمضان ، سيرجع  الاستهلاك إلى النمط العادي بالنسبة للمستهلك.
وأوضح نفس المتدخل، أن المواد المقننة واسعة الاستهلاك متوفرة على مستوى رفوف المحلات، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان. وللتذكير، فقد وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الحكومة، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، بمزيد من الضبط والتنظيم فيما يتعلق بتموين الأسواق بالمواد الأساسية، خلال شهر رمضان المعظم، "تفاديا لأي شكل من أشكال التذبذب والمضاربة".
كما أكد الرئيس تبون، على ضرورة "الابتعاد عن التقشف في توفير المواد الأساسية للمواطنين والعمل تدريجيا على التوجيه نحو نمط استهلاكي صحي للفرد".
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى