اعتبرت جمعيات حماية المستهلك، أن هناك انخفاضا في التبذير، خلال رمضان 2023 ، مقارنة بالسنوات الماضية، فيما أشارت إلى استمرار تبذير مادة الخبز بشكل كبير ، ومن جهة أخرى، أوضحت أن أسعار ملابس العيد، عرفت ارتفاعا خلال هذه الفترة و  أفادت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه ، أن الزيادة في أسعار ملابس العيد، تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة تقريبا.
وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، أن هناك تراجعا في التبذير، خلال رمضان 2023 ، مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعا ذلك إلى ضعف القدرة الشرائية للعائلات، فيما أشار إلى استمرار إشكالية التبذير بالنسبة لمادة الخبز وفي بعض الأحيان الحلويات ، حيث تقوم الأسر باقتناء كميات تفوق حاجياتها ويكون مصيرها الرمي في القمامة.
وبالنسبة للمواد الغذائية، أوضح المتدخل، أن التبذير بخصوص هذه المواد، قد تراجع، مقارنة بالسنوات الماضية.  
من جهة أخرى ، أشار رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى  ارتفاع في أسعار ملابس العيد، مقارنة بالسنة الماضية ، لافتا في هذا الصدد، إلى أن الزيادة راجعة إلى ارتفاع الأسعار في السوق العالمية بالإضافة إلى أن المنافسة ضعيفة في ظل عدم وجود وفرة كبيرة.
 وأضاف أن الزيادة في أسعار ملابس العيد ، تتراوح بين 10 إلى 15 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية.
من جانب آخر ، اعتبر نفس المتحدث، أن هناك صعوبة في العثور على الملابس الملائمة وذات الجودة، والتي تبقى قليلة وسعرها مرتفع بشكل كبير ، مضيفا أن بعض الملابس المعروضة للبيع، ليست ملائمة وليست مريحة وغير لائقة، وتتنافى مع قيم المجتمع وتحتوي بشكل كبير على الخيوط الصناعية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، على ضرورة أن يكون المستهلك واعيا، بحيث يقوم بالاطلاع على السعر ونوعية الملابس.
ومن جانبه، أوضح المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، أن بعض المستهلكين الذين لديهم الإمكانيات، قاموا باقتناء ملابس العيد، في الأيام الأولى من شهر رمضان ، كون أن بعض التجار يستغلون فترة إقبال العائلات على شراء ملابس العيد في الأيام الأخيرة من رمضان، لرفع الأسعار و زيادة هامش الربح و الاستمرار في نفس الممارسات السابقة.
وأشار نفس المتدخل، إلى أن نسبة ارتفاع أسعار ملابس العيد تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة تقريبا.
وبخصوص ظاهرة الإسراف وتبذير المواد في رمضان، أوضح المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه تميم فادي، أن هناك انخفاض في نسب التبذير والإسراف،  خلال رمضان 2023 ، بالنظر إلى ضعف القدرة الشرائية وارتفاع في الأسعار، فيما يبقى التبذير مستمرا بالنسبة لمادة الخبز وبعض الحلويات والمرطبات.
كما أشار إلى أنواع أخرى من التبذير، تخص المتعاملين الاقتصاديين والمطاعم الجماعية.
مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى