أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة، أمس، أن عدد المسجلين لزراعة دوار الشمس عبر إقليم الولاية، وصل إلى 34 فلاحا و 3 مزارع نموذجية و أن استلام بذور هذه النبتة سيكون مع مطلع الأسبوع القادم.
و أوضح المسؤول الأول للفلاحة بالولاية، علي فنازي، في لقاء بالنصر، أن زراعة دوار الشمس تدخل ضمن برنامج الدولة الخاص بتطوير زراعة النباتات الزيتية الذي يهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زيت المائدة و تقليص فاتورة الاستيراد، قائلا بأن المساحة الإجمالية للمسجلين في برنامج زراعة دوار الشمس على مستوى ولاية ميلة، وصلت إلى 215 هكتارا، منها 160 هكتارا للفلاحين الخواص الذين قدر عددهم بـ 34 فلاحا، بالإضافة إلى 55 هكتارا لثلاثة مزارع نموذجية بالولاية، مشيرا إلى أن فلاحي بلدية واد العثمانية الأكثر تسجيلا في العملية، بمساحة إجمالية تصل إلى 102 هكتار.
محدثنا أوضح أن مصالحه سطرت برنامجا خاصا لتطوير الزراعة الزيتية «دوار الشمس»، من أجل زراعة مساحة إجمالية تقدر بـ 400 هكتار.
و أضاف ذات المتحدث، أنه تم تنصيب لجنة ولائية على مستوى الولاية، لمتابعة و مرافقة الفلاحين تقنيا و إرشاديا و إداريا من أول يوم لتقديم طلب الانخراط إلى غاية حصاد المنتوج و استلام كامل مستحقاتهم، مؤكدا أن الحملات الإعلامية التي تقوم بها مصالحه، مازالت متواصلة، حيث ستكون بداية من اليوم، يوم إرشادي على مستوى بلديتي شلغوم العيد و واد العثمانية و ذلك لتقديم النصائح و الإرشادات التقنية للتطبيق السليم لهذه العملية، إلى جانب كيفية ضبط آلة البذر في زراعة دوار الشمس.
و قال ذات المصدر، إن باب الانخراط في هذا البرنامج مازال مفتوحا و بإمكان الفلاحين الراغبين في التسجيل التقرب إلى الأقسام الفرعية الفلاحية المختصة إقليميا، خاصة و أن  الراغب في زراعة دوار الشمس، سيقوم بإمضاء اتفاقية مع المتعامل الاقتصادي المحول الذي سيضمن توفير البذور و الأسمدة، بالإضافة إلى اقتناء المنتوج بعد الحصاد، ناهيك عن الدعم الذي تغطيه مديرية المصالح الفلاحية لفائدة الفلاح المقدر بـ 3 آلاف دج للقنطار.
و أشار مسؤول الفلاحة، إلى أن مميزات زراعة هذه النبتة، تكون متأخرة، حيث تكون بداية من شهر مارس إلى غاية شهر ماي و تدوم لثلاثة أشهر، عكس نباتات زيتية أخرى، مؤكدا على إمكانية التحاق فلاحي مادة الثوم في الولاية بهذه العملية، لاسيما و أن عملية حصاد الثوم على الأبواب، مشيرا إلى أن فلاحي ولاية ميلة كانت لهم تجارب سابقا في هذه الزراعة، خاصة فلاحي بلديتي تيبرقنت و واد النجاء.
و أوضح ذات المتحدث، بأن الانطلاق في العملية الموسم القادم، سيكون في وقت مبكر عكس هذا العام، قائلا بأن الإشكال الذي وقعت فيه مصالحه هذا الموسم، هو عدم دراية الفلاحين و معرفتهم بزراعة هذه النبتة، ما أدى إلى تخصيص مساحات قليلة و جد محدودة لهم، مؤكدا أنه تم ضبط جميع الترتيبات في انتظار استلام البذور من قبل مصالح تعاونية الحبوب و البقول الجافة الأسبوع القادم.
مكي بوغابة

الرجوع إلى الأعلى