على غرار الحفل الرسمي الوطني الذي أشرف عليه الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة، لتكريم الفائزين الأوائل بجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وإحياء التراث الإسلامي، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أحيت مختلف مساجد الوطن ليلة القدر المباركة بالصلاة والدعاء، استغلالا لهذه الليلة التي تعد العبادة فيها أفضل من العبادة في ألف شهر، وقد غصت المساجد بالمصلين حتى اضطر بعضهم لافتراش المساحات المحيطة بها حتى لا تفوته بركة هذه الليلة، وقبل ذلك أقامت مختلف المسجد احتفالات بهذه الذكرى تم فيها توزيع الجوائز على الفائزين بمختلف المسابقات المنظمة من قبلها؛ لاسيما ما تعلق منها بحفظ كتاب الله تعالى من الحفظة الكبار والصغار من الذكور والإناث، الذين كرموا بجوائز قيمة، وكذا الفائزين في مختلف المسابقات الثقافية المنظمة بمناسبة شهر رمضان، بعد أن استمع المصلون لتلاوات عطرة من كتاب الله تعالى ومحاضرات حول المناسبة، كما كرم المشايخ الذين أموا المصلين في هذا الشهر بتكريمات رسمية وأخرى شعبية اعترافا بما قدموه وتشجيعا لهم على مواصلة حفظ كتاب لله تعالى وتشجيعا لمن يأتي بعدهم، وقد أشرفت السلطات المحلية بمختلف الدوائر والبلديات على بعض هذه الاحتفالات كما أشرف ولاة الجمهورية على الاحتفالات عبر المساجد الرئيسية بولاياتهم وكرموا بأنفسهم المتوجين في هذه الليلة.
وقد شدت الأنظار هذا العام ولاية أدرار التي أقامت حفلا كبيرا بساحة رياضية عامة أخرجت من خلالها آلاف الطلبة في لباس أبيض بهيج، إلى جانب مواطنين ومواطنات جاءوا ليشهدوا الحفل ويشهدوا على عمق وأصالة هذا الشعب وتجذر القرآن في نفوس أبنائه إلى الأبد، ونقلا عن وسائط إعلامية فقد تم في هذا الحفل تكريم 400 حافظ صغير. وتكريم 36 خطيباً صغيراً وتكريم 36 منشداً صغيراً. ومشاركة أكثر من 3200 تلميذ ضمن الفئات العمرية من 05 سنوات إلى 15 سنة، وليس غريبا على أدرار أن تخرج أبناءها بهذا الشكل وفي ربوعها عاش ودرس وربى الأجيال الإمام الشيخ محمد بلكبير  الذي جعلت الجزائر من ذكرى وفاته يوما للإمام.
ع/خ

الرجوع إلى الأعلى