تم أمس في افتتاح الصالون الدولي للسياحة والأسفار  بقسنطينة، عقد اتفاقيتي شراكة، الأولى بين الفيدرالية الوطنية للفنادق والفدرالية الوطنية التونسية للفنادق، والثانية بين الديوان الوطني الجزائري للسياحة ومؤسسة التسيير السياحي  للشرق الجزائري، بهدف تنظيم دورات تكوينية مهنية لتحسين وترقية مستوى الخدمات الفندقية.
وانطلقت أمس فعاليات الطبعة الخامسة للصالون الدولي للسياحة و الأسفار «سيرتا سياحة»، على مستوى دار الثقافة مالك حداد، حيث عرفت مشاركة 70 عارضا ممثلين لوكالات سياحية وفنادق ومنصات الحجز الإلكتروني والخطوط الجوية الجزائرية، فضلا عن دواوين السياحة لعدد من ولايات الوطن.
كما تميز الصالون بحضور أجانب، ممثلين في دولة الصين الشعبية وتونس والسنغال والمملكة العربية السعودية، فيما حضرت وفود عن دول عربية أخرى كلبنان والإمارات و زيمبابوي و روسيا ومصر، والاتحاد العربي للسياحة الذي أعرب رئيسه، سلطان بن خميس آل يحيى، للنصر، عن انبهاره بالمقومات السياحية التي تزخر بها الجزائر، وبتنوع موروثها الثقافي الذي يجب على الاتحاد إبرازه عبر مختلف وسائل الإعلام العربية.
وقد عرف الصالون كذلك مشاركة مؤسسات متحفية ومراكز بحث مختصة في الآثار، منها مركز البحث في تهيئة الإقليم بقسنطينة، الذي يعمل فريقه المختص في الهندسة وحماية المواقع الأثرية من المخاطر الكبرى، على اعتماد تقنيات جد متطورة في إبراز عراقة الولاية.
وأوضحت الدكتورة مريم صغيري، المختصة في الهندسة والآثار، أن الفريق يعتمد التكنولوجيات الجديدة في الترويج لتاريخ قسنطينة والجزائر عموما، حيث نجح في اعتماد استخدام جهاز سكانير ثلاثي الأبعاد منذ سنة، و رقمنة مواقع أثرية وتوفير نسخة رقمية لها عبر الإنترنت، حيث أن أول تجربة كانت لقصر الحاج أحمد باي ثم الأقواس الرومانية وضريح ماسنيسا.كما تم تخصيص زيارات افتراضية من خلال توفير نسخ  الكترونية عبر موقع «كراك دي زاد»، تُمكن الزائر من الدخول للموقع والاستفادة من زيارة مجانية، وتعد، مثلما أفادت المتحدثة، الأولى من نوعها بالولاية، فبمجرد النقر على الفضاء المراد معرفة معلومات عنه، تظهر بطاقة تقنية مفصلة وصورة قديمة للمكان، مع جودة الصورة نظرا لاعتماد برنامج رقمي متطور تطلق عليه تسمية «3 دي فيستا».
وتحدث ممثل الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر فؤاد الواد، عن ارتفاع عدد سياح التونسيين بالجزائر، قائلا بأنه تم إحصاء مليون و 800 ألف تونسي دخلوا للجزائر وتحديدا بالشرق، مشيرا إلى أن قسنطينة أصبحت الوجهة الأولى والمفضلة للتونسيين، و العدد في تزايد، مؤكدا بأنه يعمل بالتنسيق مع ديوان السياحة الجزائري من أجل وضع خطة عمل مشتركة حول كيفية تنظيم الرحلات.
وقد تم في افتتاح الصالون المنظم من قبل الديوان المحلي للسياحة بقسنطينة والذي يدوم إلى غاية 16 ماي الجاري، عقد اتفاقيتي شراكة بين الفدرالية الوطنية للفنادق، والفدرالية الوطنية التونسية للفنادق، والتي تهدف لتنظيم دورات تكوينية مهنية لتبادل الخبرات وتحسين و ترقية مستوى الخدمات للاستجابة لطلب المؤسسات الفندقية، وكذا لتشجيع الاستثمار بين البلدين والسياحة، فيما تم إبرام اتفاقية ثانية بين الديوان الوطني الجزائري للسياحة ومؤسسة التسيير السياحي  للشرق الجزائري.
  أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى