فتحت أمس الأول، الاتحادية الجزائرية للغولف، بالتعاون مع مؤسسة إلياس للتوحد، الباب أمام مجموعة من أطفال طيف التوحد لممارسة رياضة الغولف، في خطوة تسعى لإدماج هذه الفئة الهشة في الحياة الاجتماعية من خلال الرياضة.
و صرحت رئيسة مؤسسة إلياس للتوحد، السيد فراح أسيد للنصر، أن مجموعة كبيرة من الأطفال ممن يعانون من طيف التوحد و حتى الأطفال العاديين تمكنوا من ممارسة رياضة على مستوى ملعب دالي إبراهيم بالعاصمة لأول مرة، في خطوة أكدت، أنها تهدف لإدماجهم في كل الميادين. كما قالت، إن عمل المؤسسة و إن كان يرتكز على دمج أطفال التوحد في الحياة الاجتماعية ككل، إلا أن للرياضة خصوصية أكبر خاصة في ظل الاعتقاد الخاطئ بأنهم لا يستفيدون سوى من الرياضات الفردية، ولذلك يستثنون من الرياضات الجماعية، مضيفة، أنه و على الرغم من أن الرياضات الفردية تريحهم فعلا، غير أنهم يبقون بحاجة أكبر للاختلاط و ممارسة رياضات جماعية تساهم في إدماجهم بشكل أفضل في المجتمع.
و أكدت، أن الجمعية اختارت أن تبدأ  برياضة الغولف لتكون  خطوة أولى في طريق تعزيز مشاركتهم في الرياضات الجماعية الأخرى، وقد وقع الاختيار عليها لأنها مريحة و تمارس في الطبيعة، مضيفة أن الدور الأهم للمؤسسة  من خلال هذه المبادرة يكمن في التحسيس بعدم الخوف من هؤلاء الأطفال و تأكيد نجاح الخطوة التي تعتبر مهمة في رحلة إدماج أطفال طيف التوحد، خاصة في ظل الخلط بينهم و بين الأطفال المصابين بأمراض أو اضطرابات أخرى و هذا ما يعقد الوضع أكثر حسبها.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى