أنهى، أمس، المترشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2023 آخر الامتحانات المقررة، وغادر التلاميذ مراكز الإجراء على أمل تحقيق نتائج مرضية، بالنظر إلى المستوى العام للمواضيع التي كانت في المتناول منذ اليوم الأول، وكذا الظروف الجيدة التي أحاطت بهذه الامتحانات الرسمية.
وأجرى تلاميذ السنة الرابعة متوسط أمس الامتحان في مواد علوم الطبيعة والحياة واللغة الفرنسية في الفترة الصباحية، واللغة الأمازيغية في الفترة المسائية بالنسبة للمعنيين بدراسة هذه المادة الاختيارية، وذلك في ثالث وآخر يوم لامتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2023.
وأجمعت غالبية الممتحنين بعد الخروج من مراكز الإجراء على سهولة المواضيع المطروحة عليهم، وأكدوا بأن الأسئلة لم تخرج عن سياق النص بالنسبة للغة الفرنسية، وعن المقرر الدراسي فيما يخص علوم الطبيعة والحياة،  وهو نفس الانطباع الذي أبداه الممتحنون الذين اجتازوا اللغة الأمازيغية في الفترة المسائية.
وكانت آخر الامتحانات لشهادة التعليم المتوسط للدورة الحالية فرصة سانحة بالنسبة للتلاميذ الذين واجهوا صعوبات في امتحان مادة الرياضيات لتدارك ما يكون قد فاتهم من نقاط، لا سيما وأن المواضيع كانت في المتناول، وباعثة على التفاؤل والارتياح لدى كافة الممتحنين على مختلف مستوياتهم.
وغادر معظم المترشحين مراكز الإجراء بعد ثلاثة أيام من القلق والتوجس مما ستكون عليه المواضيع، بمعنويات مرتفعة، وعلى أمل تحقيق معدلات مناسبة للالتحاق بالتخصص المرغوب فيه عند الانتقال إلى الطور الثانوي، وأجمعوا على أن التحضير الجيد والمراجعة المنتظمة من العوامل الأساسية للنجاح في أي امتحان، كما اتفق الكثير منهم بأن مواضيع هذه الدورة كانت أسهل بكثير من المواضيع التي طرحت عليهم في الامتحانات الفصلية، باستثناء موضوع مادة الرياضيات.
مواضيع آخر يوم لشهادة التعليم المتوسط ترفع معنويات المترشحين
بولاية قسنطينة أبدى الممتحنون بمتوسطة بن موسى محمد بحي بوصوف، ارتياحهم بخصوص مادة العلوم التجريبية، على عكس مادة الفرنسية التي تباينت حولها الآراء، بين من وصف الموضوع بالسهل وفي متناول الجميع، وبين من رأى بأن الأسئلة كانت صعبة وطويلة، مما جعل ضيق الوقت عائقا أمام إكمال معالجة كامل الموضوع.
وبولاية الوادي، أجمع أغلب من تحدثت إليهم «النصر» على سهولة مادة العلوم الطبيعية التي كانت في متناول شريحة واسعة من التلاميذ، بمن فيهم متوسطي المستوى، وهو ما أكده بعض أساتذة التعليم المتوسط بمركز ثانوية حي الشهداء ببلدية الوادي . كما اتفق عديد المترشحين على سهولة موضوع اللغة الفرنسية آملين في النجاح وإدخال الفرحة على ذويهم بالحصول على شهادة التعليم المتوسط بمعدلات مقبولة تؤهلهم للتوجه إلى الشعب التي يطمحون لدراستها في الثانوية، مشيرين إلى أن عامل استقرار درجات الحرارة طيلة الأيام الأخيرة، ساهم كثيرا في تسهيل المهمة على المترشحين.
وكان الانطباع ذاته سائدا أمس بين الممتحنين بولاية تبسة، فقد عبر أغلبهم عن ارتياحهم واستحسانهم لمستوى موضوعي مادتي العلوم الطبيعية واللغة الفرنسية المستمدين من المقرر الدراسي، وجميعهم يتفاءل بالنجاح.
وأكد الكثير من الممتحنين بأن المخاوف التي انتابتهم في اليوم الثاني، تبددت بعد تمكنهم من الإجابة على الأسئلة الخاصة بمادتي الفرنسية والعلوم التي كانت في متناول الأغلبية، ليتم اختتام هذه الامتحانات التي جرت في تنظيم محكم وانضباط بشهادة الأولياء والأساتذة الذين تولوا الحراسة.
وأكد بدوره مدير التربية بولاية تبسة، بأن امتحانات شهادة التعليم المتوسط، تمت في ظروف تنظيمية محكمة وفي أحسن الظروف وعلى أحسن ما يرام، بفضل الجهود التي تم القيام بها من قبل الجميع.
وبانتهاء مجريات شهادة التعليم المتوسط دورة 2023 تكون وزارة التربية الوطنية قد تخطت بنجاح أول محطة بالنسبة للامتحانات الرسمية، في ظل إجماع كافة المعنيين بالعملية من تلاميذ وأولياء وأساتذة وموظفين ومؤطرين على السير الحسن لهذه الامتحانات التي سجلت ارتفاعا محسوسا لعدد المترشحين تجاوز 800 ألف تلميذ، نسبة منهم من الأحرار ونزلاء المؤسسات العقابية وذوي الاحتياجات الخاصة.
وينتظر أن تشرع الوصاية في تأطير المراحل الموالية لهذه الامتحانات الرسمية، بتسخير الوسائل والظروف الملائمة لإتمام عملية التصحيح في الآجال المحددة، والإعلان عن النتائج يوم 25 جوان الجاري، وفق ما كشف عنه وزير القطاع عبد الحكيم بلعابد.
  المراسلون/ لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى