فصل الرائد محمود حمدي، من مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، فيما يخص الإجراءات الواجب التقيد بها للحد من حرائق المحاصيل الزراعية التي  عادة ما تحصل خلال موجات الحر القوية  و دعا الفلاحين إلى الالتزام بجملة من التدابير الوقائية مع بداية موسم الحصاد، كما حث المواطنين و بخاصة من يقطنون قرب المحيطين الغابي والزراعي
على تجنب السلوكيات المتهورة  التي تتسبب في نشوب الحرائق، بما في ذلك رمي القارورات الزجاجية وعلب الألمنيوم و شوي اللحم في الغابات.
وحسب المتحدث، فإن مصالح الحماية المدينة لولاية قسنطينة، تنظيم حملات تحسيسية على مستوى 12 بلدية، بالتنسيق مع رؤساء الدوائر و البلديات والمصالح الفلاحية و الأشغال العمومية، حيث يتم استهداف المناطق الزراعية، لتحسيس الفلاحين و المواطنين بمخاطر الحرائق و ما يجب القيام به من إجراءات استباقية لتفادي نشوبها، و التوعية بطرق التبليغ في حال نشوب حريق أو ملاحظة سلوكيات مشبوهة لإشعاله.
و عن التوجيهات المقدمة للفلاحين، قال بأنها تتعلق في المستهل بالتحذير من مخاطر الحصاد و ما قد يحدث في حال عدم الالتزام بالحذر، وشدد بداية على ضرورة تجنب الحصاد في أوقات الذروة، لأن درجة الحرارة  تكون مرتفعة جدا، كما ينصح بمعاينة الآلات قبل استعمالها و  الحذر عند مرور آلة الحصاد قرب للأعمدة الكهربائية ذات التوتر العالي و المتوسط، كما حث على التدرب على استعمال وسائل الإطفاء بمختلف أنواعها، للتمكن من التحكم في الوضع لحظة نشوب حريق ما أثناء الحصاد أو في حالات أخرى، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الفلاحين لا يجيدون استعمال وسائل الإطفاء، مؤكدا بأنه تم تقديم معلومات عن كيفية استخدامها خلال الخرجات التحسيسية.
و أضاف بأنه لابد من توفير صهاريج المياه عند الحصاد، و قال بأنها ضرورية و وجب تحضيرها قبل مباشرة العملية، مع تهيئة المحيط و ذلك من خلال التخلص من القارورات الزجاجية و علب الألمنيوم التي قد تتسبب في نشوب حريق بسبب الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، موضحا بأن الحملة التي تقودها مصالح الحماية المدنية عرفت برمجة مناورات تدريبية لإظهار مدى خطورة الوضع.     
 كما شدد، الرائد حمدي طبيب الحماية المدنية، على أهمية التخلص من الأعشاب الضارة في محيط المحاصيل الزراعية وعلى حواف الطرق الولائية و الوطنية،  بوضع شريط وقائي نصف قطره بين 10 و 20 مترا، و هي مساحة يجب أن تكون فارغة من النباتات، و تكون على بعد  10 أمتار تقريبا من المساحة المزروعة أو الطريق لتجنب أي حريق.
ويجب أن يشمل التحسيس أيضا، كما أضاف، المواطنين و بالأخص القاطنين قرب  المحيطين الغابي والزراعي، ليتحلوا، حسبه، بمستوى وعي مضاعف حفاظا على سلامتهم، قائلا، إن عملية التحسيس تهدف إلى إطلاع الجميع بمضمون قرار منع  إشعال النار في المحيط الغابي أو داخل الغابة للشواء أو لأي غرض آخر، و ذلك في الفترة ما بين الفاتح جوان إلى 31 أكتوبر القادم، و دعوة المواطنين إلى التبليع في حال حدوث خطر، لأن كل سلوك مشبوه قد يتسبب  في كارثة طبيعية تهدد البيئة و حياة البشر و الثروة الحيوانية و الفلاحية، كما دعا إلى عدم رمي القارورات الزجاجية و علب المشروبات على حواف الطرقات و بالقرب من البساتين و التحلي بالوعي الجمعي، و ذلك لإبعاد الخطر من خلال جمع القمامة واحترام نظافة المحيط، مشيرا إلى أنه سبق لمصالح الحماية المدنية إطلاق حملة تحسيسية قبل بداية موسم الحر و ذلك في الفترة ما بين  16 ماي إلى 21 جوان على مستوى 12 بلدية بقسنطينة بالتنسيق مع مختلف المصالح ذات الصلة حيث شملت كافة البلديات و قوبلت باهتمام من طرف المواطنين.
أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى