تراجعت حركة السياح بمنطقة حمام ملوان السياحية بولاية البليدة، بعد منع السباحة على طول وادي حمام ملوان الذي يمتد من مركز البلدية إلى أعالي المقطع الأزرق، وذلك عقب إثبات التحاليل البكتريولوجية منذ أيام أن مياه الوادي ذات نوعية مشكوك فيها. وجاء قرار المجلس الشعبي لبلدية حمام ملوان في إطار حماية المواطنين من أخطار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وفي السياق ذاته قامت السلطات المحلية في إطار الإجراءات الوقائية الاحترازية المؤقتة بتطهير مياه الوادي بالجير المشبع، كما منعت حسب عضو بالمجلس البلدي، السباحة بوادي العش بالمقطع الأزرق كون مياه السد مخصصة للشرب.
وتبعا لهذه الإجراءات المتخذة من طرف مصالح البلدية، تراجعت حركة السياح خلال الأيام الأخيرة بحمام ملوان، بعد أن كانت المنطقة تستقطب يوميا آلاف العائلات، التي تتخذ من الوادي ملاذا مناسبا للبحث عن الراحة والهدوء والسكينة التي قد لا تجدها في المناطق الساحلية خاصة شواطئ البحر التي تكتظ بالزوار هذه الأيام.وتعرف أغلب الشواطئ حركة ازدحام مكثفة للسيارات، على عكس المناطق الجبلية ومنها حمام ملوان التي لا تشهد الطرق المؤدية لها ازدحاما، كما تزخر بفضاءات جبلية لاستقطاب العائلات تمتد على مسافة تصل إلى 7 كيلومترات من مركز البلدية إلى المقطع الأزرق. كل هذه الفضاءات تقع على حافة الوادي وتتوفر على برك مائية مهيأة تخصص للسباحة لفئات الكبار والصغار، في حين أن قرار السلطات المحلية بمنع السباحة جعل حركة الوافدين نحو حمام ملوان تقل، وأغلب الذين يقصدون المنطقة يأتون للاستحمام في المحطة المعدنية خاصة كبار السن والمرضى، أو بعض العائلات التي تمضي بعض الوقت على حافة الوادي لاسيما في ساعات المساء.
عائلات تخاطر رغم تحذيرات البلدية
وتأمل العائلات الزائرة للمكان، أن تعود الحركية إلى ما كانت عليها، وتكون نتائج التحاليل البكتريولوجية سلبية حتى يعود وادي حمام ملوان إلى حالته العادية ويستقطب الزوار خصوصا من هواة السياحة الجبلية الذين يجدون في هذه الأماكن الهادئة، التي يميزها الاخضرار ونسمات الهواء النقي، راحتهم بعيدا عن ضجيج المدن وزحمة الشواطئ.
رغم تحذيرات مصالح البلدية بخطورة السباحة في الوادي بسبب التحاليل البكتريولوجية، إلا أن بعض العائلات تخاطر وتسمح لأبنائها بالسباحة في المكان، ويذكر في هذا السياق عضو بالمجلس الشعبي البلدي أن البلدية نشرت الإعلان الخاص بمنع السباحة على نطاق واسع خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم تداوله بشكل كبير، إلا أن بعض الأسر لم تستجب لهذا القرار.وحسب نفس المتحدث فإن تطبيق القرار يتطلب تدخل الأجهزة الأمنية بعد عدم استجابة بعض المواطنين له، والأمر ذاته بالنسبة لمنع السباحة بوادي العش بأعلى السد المخصص للشرب، حيث أن بعض المواطنين لم يلتزموا بهذا القرار، ما يتطلب حسبه تطبيقه بالقوة العمومية.
من جهة أخرى، أثّر قرار منع السباحة بالوادي والذي أدى إلى تراجع حركة السياحة بحمام ملوان، على النشاط التجاري وتسويق بعض المنتجات التقليدية والفواكه الموسمية بالمنطقة، إلى جانب نشاط حظائر السيارات، فيما يأمل سكان المنطقة في عودة الأمور إلى مجاريها قريبا من أجل عودة الإقبال على المنطقة.
نور الدين/ع

الرجوع إلى الأعلى