* ملتزمون باستكمال تحقيق التزامات الرئيس في مجال الحفاظ على الذاكرة
أكد  وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم أمس الأحد، بأن قطاعه سيبقى طرفا أساسيا في معالجة ملفات الذاكرة وفق الآليات التي حددها اتفاق الجزائر من أجل شراكة متجددة بين الجزائر وفرنسا، من خلال التنسيق مع اللجنة المشتركة الجزائرية - الفرنسية للتاريخ، مشيرا في ذات الوقت إلى أن العمل جار للخروج بتوصيات تثري خارطة طريق القطاع لاستكمال التزامات رئيس الجمهورية في المجال المتعلق بحماية المجاهدين وذوي الحقوق والحفاظ على الذاكرة الوطنية.
وخلال إشرافه على اجتماع سنوي تقييمي توجيهي، جمع مدراء الإدارة المركزية والمؤسسات تحت الوصاية، وبحضور ممثلي منظمات الأسرة الثورية، أكد أن برنامج عمل القطاع خلال الاحتفال بسنوية الذكرى الـ 60 لعيد الاستقلال شهد أعمالا مكثفة رمت في مجملها إلى تبليغ الرسالة التاريخية للأجيال وإبراز البعد العالمي والإنساني لثورة التحرير الوطني.
وبعد أن أشار إلى أن لقاء أمس يأتي في إطار تقاليد القطاع لمتابعة وتقييم العمل المنجز، تنفيذا لمخطط عمل الحكومة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، في شقيه المتعلقين بالحماية الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق وحماية التراث التاريخي والثقافي، استعرض الوزير بعض العمليات التي تم تحقيقها من معالم تذكارية وجداريات مخلدة للذكرى الـ 60 لعيد الاستقلال بكل ولايات الجمهورية إلى جانب إقامة نشاطات فنية تاريخية ومسرحيات و أوبيرات وقوافل تاريخية للشباب.
وفي مجال التوثيق السمعي البصري، ذكر ربيقة بأنه تم إنجاز 18 عملا بين أشرطة وثائقية، و أفلام التحريك بتقنية ثلاثية الأبعاد، و السلاسل الوثائقية والأغاني الوطنية المصورة، مشيرا إلى أن القطاع انتهى من إنجاز فيلم الشهيد العربي بن مهيدي، الذي سيتم عرضه الشرفي في غضون الأيام القادمة، وفيلم الشهيد زيغود يوسف الذي سيتم عرضه بمناسبة الذكرى الـ 69  لعيد الثورة التحريرية، فيما يجري العمل حاليا – كما ذكر - على مواصلة إنجاز فيلمي سي الحواس و بوقرة.
وأثناء تطرقه للحديث عن استخدام الرقمنة في مجال حماية الذاكرة، أشار ممثل الحكومة إلى أن قطاعه أطلق المنصة الرقمية التاريخية «جزائر المجد» و تطبيق الهاتف النقال «تاريخ الجزائر 1830 - 1962»، كما تم خلال السنوية في مجال تكثيف النشاطات العلمية التاريخية «تنظيم خمسة ملتقيات دولية كبرى وتسعة ملتقيات أخرى وطنية إلى جانب 27 ندوة تاريخية.
كما كشف المسؤول الأول عن القطاع عن طبع أكثر من 150 كتابا تاريخيا و 20 عنوانا من سلسلة أمجاد الجزائر و10 نسخ من دليل المتحف الوطني للمجاهد بطريقة البراي بصور قابلة للمس (ثلاثية الأبعاد)، وذلك ضمن جهود توثيق الأعمال التاريخية ودعم الباحثين والأساتذة الجامعيين والطلبة.
كما شهدت هذه السنوية إحياء 4676 مناسبة على المستويين الوطني والمحلي, وتكريم 5000 مجاهدة ومجاهد ومن أرامل الشهداء وذوي الحقوق، مؤكدا في ذات السياق بأن قطاعه يبقى طرفا أساسيا في معالجة ملفات الذاكرة وفق الآليات التي حددها اتفاق الجزائر من أجل شراكة متجددة بين الجزائر وفرنسا, من خلال التنسيق مع اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية للتاريخ.
وفي مجال الحماية الاجتماعية والصحية للمجاهدين وذوي الحقوق، فقد أكد الوزير حرص قطاعه على إيلاء كل الرعاية والعناية لهذه الفئة وتسخير كل الوسائل المادية والبشرية لتطوير المؤسسات تحت الوصاية وملحقاتها.
ودعا وزير المجاهدين بالمناسبة إلى مواصلة العمل بديناميكية أكبر تحسبا للذكرى الـ70 لعيد الثورة التحريرية التي ستشهدها سنة 2024 من خلال تسطير برامج ترقى إلى مستوى ثورة نوفمبر العظيمة.
وتجسيدا لهذا المسعى، تعكف 7 ورشات عمل، على مستوى الوزارة منذ يوم أمس وإلى غاية اليوم الاثنين، على دراسة مختلف جوانب تسيير وتنشيط القطاع للمساهمة والخروج بتوصيات واقتراحات تثري خارطة طريق القطاع وفق نظرة استشرافية تحقق الأهداف المسطرة لاستكمال الالتزامات الـ 54 لرئيس الجمهورية في المجال المتعلق بحماية المجاهدين وذوي الحقوق والحفاظ على الذاكرة الوطنية.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى