كشف رئيس لجنة مكافحة المنشطات التابعة للفاف الدكتور جمال الدين دمارجي، أن لاعبين جزائريين يتعاطون القنب الهندي (الحشيش) والكوكايين، وأن الاختبارات التي خضعوا لها في إطار برنامج مراقبة المنشطات في البطولة الوطنية، أظهرت بأن النتائج إيجابية، وأن المواد المحظورة التي يتناولها بعض اللاعبين تتمثل في مخدرات خطيرة جدا.
دمارجي وفي مداخلة له عبر القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أشار إلى عملية مراقبة المنشطات في الوسط الكروي الجزائري انطلقت سنة 2009، لكن ناقوس الخطر تم دقه سنة 2013، لما تم إكتشاف حالتين مؤكدتين لتعاطي لاعبين مواد تصنف في خانة المخدرات وهي القنب الهندي، ليتم تسجيل حالة أخرى من نفس الدرجة في السنة الماضية، لتكون الحصيلة 3 لاعبين ينشطون في الدوري الوطني، كانوا يتعاطون القنب الهندي، وسقطوا في إختبارات مراقبة المنشطات.
إلى ذلك أوضح دمارجي بأن بداية سنة 2015 عرفت إكتشاف حالة تعاطي أحد اللاعبين من بطولات الهواة الكوكايين، وقد تم تسجيل الحالة بعد خضوعه لإختبارات بإحدى مباريات منافسة كأس الجمهورية، و عليه فقد أكد ذات المتحدث بأن يوسف بلايلي ليس أول لاعب جزائري يسقط في فخ المنشطات، حيث إستعرض حصيلة اللجنة منذ بداية نشاطها، و التي أظهرت عن وجود نحو 28 حالة على إختلاف درجاتها، لكن أخطرها كانت 3 حالات لتعاطي القنب الهندي، حالة مؤكدة تتعلق بالكوكايين، و أخرى ناتجة عن تناول مادة مخدرة تسمى «إيكسازين».
من جهة أخرى أشار دمارجي إلى تسجيل 11 حالة مشتبه فيها خلال السنة المنصرمة، لأن نتائج التحاليل المحصل عليها من مخبر دولي متواجد بمدينة لوزان السويسرية متخصص في تحاليل عينات المنشطات أظهرت بأن النتائج غير عادية، بسبب تناول مواد مدرجة في اللائحة المحظورة من طرف المنظمة العالمية لمكافحة المنشطات.
على صعيد آخر كشف دمارجي عن جملة من الإجراءات التي تقرر إتخاذها في إطار البرنامج الذي سطرته الفاف لمكافحة المنشطات، من بينها تعميم عملية المراقبة على كل مباريات الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني بداية من نهاية الأسبوع الجاري، فضلا عن الترخيص لأطباء اللجنة الفيدرالية بمراقبة اللاعبين أثناء الحصص التدريبية و إخضاع بعض اللاعبين لإختبارات المنشطات، كما أن المكتب الفيدرالي رخص للحكم و كذا محافظ المقابلة بإجبار لاعب على الخضوع لإختبار المنشطات، خاصة في حال قيام اللاعب بتصرفات غير رياضية و سلوكه فوق أرضية الميدان.
بالموازاة مع ذلك أكد رئيس اللجنة الفيدرالية لمكافحة المنشطات بأن مسؤولية أطباء النوادي كبيرة في هذه القضية، و أوضح بأن اللجنة المعنية برمجة قبل إنطلاق الموسم الحالي جلسة عمل مع أطباء فرق الرابطة المحترفة، لكن الحضور إقتصر على 7 أطباء من بين 32.
و في رده عن سؤال بخصوص تكلفة إختبارات المنشطات أكد دمارجي بأن سعر الجهاز المخصص لكل عينة  يقدر ب 18 أورو، في حين أن مخبر لوزان يتقاضى 196 أورو عن كل عينة، فضلا عن مصاريف النقل، ليخلص إلى القول في هذا الإطار بأن السنة الماضية عرفت صرف الفاف قرابة 200 ألف أورو لتجسيد البرنامج المسطر، و هو المبلغ المرشح ـ حسبه ـ للتضاعف بعض تعميم عملية المراقبة.
بالموازاة مع ذلك فند الدكتور دمارجي ثبوت حالة مؤكدة للاعب يوسف بلايلي، بعد خضوعه لإختبار مراقبة عقب مباراة فريقه بقسنطينة ضد «السنافر»، و أكد بأن نتائج العينات الخاصة بالجولة الخامسة مازلت على مستوى مخبر لوزان، ليضيف في هذا الصدد  بأن وقوع أي لاعب في فخ المنشطات مرتين يقابله مضاعفة العقوبة، وفقا للإجراءات التي تم إتخاذها في مؤتمر جوهانسبورغ أوائل شهر سبتمبر الماضي، كما أن العقوبة قد تصل إلى حد الإقصاء من الساحة الرياضية مدى الحياة. 

ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى