يتجدد الصراع بين النجمين العربيين رياض محرز ومحمد صلاح، حينما يلتقي المنتخب الوطني عشية الغد، نظيره المصري بملعب العين بدولة الإمارات، في ديربي عربي مثير سيحاول خلاله كل «قائد» قيادة منتخب بلاده للفوز بهذه المقابلة التي ورغم طابعها الودي، إلا أنها تحظى باهتمام كبير من طرف الجانبين، لعديد الاعتبارات، أبرزها التقدم في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ولن تقتصر المنافسة بين المنتخبين الجزائري والمصري على المستوى الفني والتكتيكي فقط، بل ستمتد إلى الصدام بين العديد من النجوم في صفوف المنتخبين، وفي مقدمتهما الثنائي رياض محرز ومحمد صلاح، المتعودين على المنافسة على الأراضي الانجليزية، عندما كان يرتدي رياض ألوان مانشستر سيتي وليستر سيتي، بينما يدافع قائد الفراعنة على ألوان نادي ليفربول.
والتقى رياض وصلاح وجها لوجه على أرض الملعب في 9 مباريات شهدت مشاركة قائد الخضر، سواء مع السيتي أو فريقه السابق ليستر، وخلال تلك المقابلات كان التفوق لنجم الفراعنة، حيث أسهم في تسعة أهداف بتسجيل 7 وصناعة هدفين، أما رياض، فقد أسهم في ثلاثة أهداف، مسجلا هدفا وصانعا هدفين.
ويأمل كل لاعب في قيادة منتخب بلاده للفوز بمقابلة الغد، التي ستكون الأولى من نوعها بين رياض وصلاح على المستوى الدولي.
 وغاب محرز وصلاح عن آخر صدام بين المنتخبين، بمناسبة بطولة كأس العرب بقطر 2021، باعتبار أن الثنائي كان خارج قائمتي مجيد بوقرة وكارلوس كيروش، كما أن اللاعبين لم يكونا قد التحقا بعد بمنتخب بلديهما خلال نهائيات «كان» أنغولا 2010.
هذا، وبينما يتفوق صلاح في المساهمة في الأهداف مع ناديه ومنتخب بلاده، يمتلك محرز الأفضلية من ناحية الألقاب التي توج بها، لعل أبرزها «كان» 2019. ويمتلك رياض 83 مباراة قميص الخضر ( أول ظهور شهر ماي عام 2014 في ودية أرمينيا) نجح خلالها في تسجيل 30 هدفا وقدم 33 تمريرة حاسمة، وكانت أكبر إنجازاته الفوز بكان 2019، والمشاركة في مونديال البرازيل، حينما لعب 72 دقيقة أمام منتخب بلجيكا، فيما شارك صلاح مع الفراعنة في 88 مباراة في كل المسابقات، أحرز خلالها 51 هدفا وصنع 26، ولكن دون النجاح في الفوز بأي لقب مع منتخب بلاده الذي وصل معه إلى نهائي كان النسخة الأخيرة، وقاده أيضا للتأهل لمونديال روسيا 2018.
وحصد صلاح جائزة أفضل لاعب إفريقي مرتين في عامي 2017 و2018 ، كما توج بلقب أفضل لاعب في انجلترا عام 2018 وعام 2022، في حين فاز محرز بجائزة أفضل لاعب إفريقي مرة واحدة عام 2016، وهو مرشح فوق العادة للقب هذه السنة، ناهيك عن تتويجه بلقب أفضل لاعب في «البريمرليغ» عام 2016، كأول إفريقي وعربي يظفر بهذه الجائزة القيمة.
علما، وأن محرز يتواجد في فورمة عالية قبيل قمة الغد، حيث خاض 9 مباريات بقميص ناديه الجديد الأهلي السعودي، نجح خلالها في تسجيل 3 أهداف مع تقديم 3 تمريرات حاسمة، وهي نفس الجاهزية التي يتمتع بها محمد صلاح الذي سجل خمسة أهداف في البريمرليغ لحد الآن، ليكون بذلك ثالث هداف في البطولة.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى