تمكنت حاضنة الأعمال بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، بميلة، مؤخرا، من الحصول على أول علامة مشروع مبتكر «لابل» في العام الأول من إنشائها، فيما توجد سبعة مشاريع أخرى على مستوى المنصة التابعة لوزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة تنتظر الحصول على ذات العلامة.   
مدير حاضنة الأعمال ومدير مركز دعم التكنولوجيا والابتكار بالمركز الجامعي، الأستاذ حمزة داودي، عبر في تصريح  للنصر على هامش انطلاق الدورة التكوينية للأساتذة الجدد، عن فخره بهذا الانجاز الذي سجله المركز الجامعي والحاضنة في العام الأول من إنشائها، مشيرا في السياق إلى أن المشاريع التي تمت دراستها خلال السنة الجامعية المنقضية والتي تفوق 89 مشروعا، تمت مناقشة 37 منها على مستوى الحاضنة، وحصل أصحابها في المرحلة الأولى على شهادة جامعية مؤسسة ناشئة، لتأتي المرحلة الثانية وهي إيداع ملف المشروع، قصد الحصول علامة «لابل» من الوزارة سالفة الذكر.  
وبخصوص المشروع الذي تحصل على علامة مشروع مبتكر «لابل»، فهو يعود لثلاثة طلبة هم حاليا في السنة الأولى ماستر بمعهد الإعلام الآلي، حيث أنجزوا ووضعوا قيد الخدمة تطبيقا متميزا نالوا بواسطته شهادة الليسانس، ويهدف إلى تسهيل الرحلات للمسافرين ما بين الولايات، حيث أن الفرصة مواتية أمامهم لتطويره وتحسينه أكثر، بمناسبة تحضيرهم ودراستهم خلال السنتين القادمتين لنيل شهادة الماستر.
ومن المشاريع الأخرى الواعدة التي يُتوقع أن تحصل حاضنة الأعمال والمركز الجامعي بفضلها على علامة «لابل» وتم إيداع الملفات الخاصة بها، مشروع المهد الذكي (سرير الطفل) الذي يتميز بقدرته على قياس درجة الرضيع، وتنبيه والديه لحالته عن طريق الهاتف النقال، أما المشروع الثالث، فيتمثل في نموذج أصلي لغواصة مجهزة بكاميرات لها القدرة على إنجاز الأعمال المطلوبة منها داخل الماء، وتقديم المساعدة اللازمة للهيئة المسخرة لها مثل الحماية المدنية وغيرها.                                                     
ولأن الحاضنة تشجع الطلبة على استغلال القدرات المحلية والطبيعية للولاية، فهناك منهم من عمل على تطوير نبتة كانت تستورد من مصر والسودان وتستعمل كأعلاف، لزراعتها محليا، وقد أعطت التجارب الأولية نتائج مذهلة من حيث المردود وقلة التكاليف، وكذلك يعمل فوج آخر من الطلبة على استغلال النباتات الطبية المحلية في صناعة المراهم، فيما يعمل آخرون على استغلال نبتة التين الشوكي في إنتاج زيوت صناعية صيدلانية ومستحضرات التجميل وفي إنتاجها كثمار وأعلاف للتغذية للإنسان والحيوان.
ودعا محدثنا، المؤسسات والإدارات العمومية وكذا رجال الأعمال والمستثمرين الخواص، للتقرب من حاضنة الأعمال وإدارة المركز الجامعي لطرح انشغالاتهم واحتياجاتهم، لتعمل الجامعة على إيجاد الحلول المناسبة لها وفق صيغة «رابح- رابح».
 إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى