كسب الناخب الوطني رهانه بخصوص راميز زروقي، بعد أن أثبت الأخير مقدرته على تقديم الإضافة لوسط ميدان الخضر. ونجح لاعب فينورد روتردام في الرد على المشككين، بعد مبارياته الرائعة مؤخرا، إلى درجة جعلت جل منتقديه يتراجعون عن التصريحات التي أطلقوها في حقه سابقا، والتي طالبوا من خلالها مدرب الخضر بالتخلي عن خدماته.
وقدم زروقي مباريات متميزة مع الخضر في الفترة الأخيرة، بدليل أنه قد نجح في تسجيل هدفين، إلى جانب تألقه في قمة داكار أمام المنتخب السنغالي، وأمضى زروقي هدفا في ودية جزر الرأس الأخضر شهر أكتوبر الماضي، كما وقع هدفا آخر جميل في مباراة أمس الأول أمام منتخب الموزمبيق، بعد حلوله كبديل، ليرفع بذلك رصيده من الأهداف بقميص المنتخب إلى ثلاثة خلال 27 لقاء.
ويبدو أن خريج أكاديمية أجاكس أمستردام، قد بدأ بالتعود أخيرا على الأجواء الإفريقية الصعبة، حيث وجد ضالته أكثر في منصب وسط ميدان متقدم، وهو المركز الذي يشغله مع ناديه الجديد فينورد روتردام الذي يبصم معه أيضا على مستويات رائعة في الأسابيع الأخيرة، وهو الذي افتك مكانته الأساسية عن جدارة واستحقاق، ولم يكتف بذلك فقط، بل يسعى في كل مرة لترك بصمته (سجل هدفا حاسما وجميلا في دوري الأبطال أمام نادي لازيو روما الإيطالي).
وحتى إن كان زروقي خيارا بديلا لنبيل بن طالب وسفيان فغولي، إلا أن تواجده ضمن المجموعة، سيسمح للناخب الوطني بالحصول على خيار إضافي جيد في وسط الميدان، كما كان الحال في لقاء الموزمبيق الذي صنع خلاله الفارق بعد دخوله كبديل، ليكسب بذلك ثقة الجمهور الجزائري، الذي انتقده بشدة عند قدومه.
سمير. ك