الديوان الوطني لحقوق المؤلف يتكفل بتسديد تأمينات تقاعد الفنانين المعوزين
كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمس، من قسنطينة، عن قرار تكليف الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، بتسديد كافة المستحقات المالية المترتبة على العديد من الفنانين الجزائريين المعوزين، لدى مصالح التأمينات الاجتماعية للعمال الاجراء، من أجل السماح لهم بالاستفادة من التأمين على التقاعد و عيش حياة كريمة.
 القرار أصدرته الوزارة ، حسب مسؤولها الأول، بعد مصادقة البرلمان على قانون المالية التكميلي لسنة 2015، و الذي تضمن إجراءات استثنائية جديدة تخص التصريح الطوعي لأصحاب النشاطات الحرة، غير المؤمنين اجتماعيا، بما في ذلك الفنانين، وهي الإجراءات التي تسمح لهم بالاستفادة من التأمين على التقاعد بعد تجاوزهم 60 سنة، عقب سداد الاشتراكات الخاصة بالسنوات الماضية من نشاطهم، علما أن قيمة الاشتراك  التي تقدر بحوالي 12 بالمائة من الأجر القاعدي المعروف في الجزائر، يحددها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الإجراء.
و يأتي الإجراء، كما أوضح الوزير، تشجيعا للفنانين غير المنتسبين إلى مؤسسات أو شركات الفنية، وعديمي الدخل، على شراء تقاعدهم من خلال دفع اشتراكات سنوات عملهم السابقة من مصالح « كناس»، بما يسمح لهم مستقبلا بالاستفادة من معاش تقاعد محترم يضمن لهم حياة كريمة، على أن يتكفل ديوان حقوق المؤلف بالفئة المعوزة من الفنانين، غير القادرين على شراء تقاعدهم، و عددهم كبير، كما أكد.
من جهة أخرى أكد  وزير الثقافة بأن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية تسير بشكل جد مقبول في إطار البرنامج الذي كان مسطرا لها ، حيث ينتظر أن يتعدى عدد الفعاليات التي ستشهدها المدينة مع نهاية السنة، 50 نشاطا و تتسم هذه النشاطات بالتنوع، مطالبا القسنطينيين بالتفاعل أكثر مع الفعاليات الثقافية بعد عودة الحركية الاجتماعية، و تقبل قاعة العروض الكبرى أحمد باي « الزينيت» كقلب للحدث، مستبعدا إمكانية تحويل النشاطات إلى وسط المدينة.
 عز الدين ميهوبي، صرح على هامش افتتاحه لأشغال المؤتمر العربي الثالث و العشرين للموسيقى العربية، بأنه يتعين على أبناء مدينة قسنطينة التعود أكثر على موقع قاعة العروض الكبرى أحمد باي، لأنها استثمار فريد من نوعه في الجزائر، يستحيل تركه دون استغلال ،كما يستحيل قبول مقترحاتهم المتعلقة بتحويل النشاطات الثقافية التي تحتضنها عادة، نحو مرافق أخرى وسط المدينة، على غرار قصر الثقافة، و دار الثقافة و كذا المسرح الجهوي .
أما بخصوص تقييمه  العام للستة أشهر الأولى من عمر التظاهرة العربية، فقد أوضح الوزير، بأنه يعتبر الأمور إيجابية ،و أنه يفضل عدم الحديث عن النقائص، و الاحتفاظ بها، خصوصا و أن عملية التقييم تتم بشكل دوري.          
ن/ط

الرجوع إلى الأعلى