شرعت مصالح النظافة لبلدية قسنطينة في تنظيف السوق الجواري بحي “بولقرع” من أجل تحويله إلى سوق مخصص لأصحاب الطاولات الفوضوية المنتشرين عبر محور الدوران “برازيليا” بالدقسي، فيما ستحول طريق يحتلها الباعة إلى محطة لسيارات الأجرة.

وأفاد رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالمجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، سامي مسعودي، في تصريح للنصر، أن العملية انطلقت منذ الأربعاء الماضي، حيث يعكف أعوان النظافة التابعون للبلدية على إزالة الأوساخ والقمامة المنتشرة في مساحة الملعب الجواري سابقا، من أجل تحضيرها لاستقبال أصحاب طاولات التجارة الفوضوية المنتشرين عبر مختلف محاور المكان المعروف بتسمية “برازيليا” في حي الدقسي عبد السلام. وأضاف محدثنا أن البلدية ستعمل على إصلاح تسربات مياه الشرب ومياه الصرف الصحي من المساحة المخصصة للتجار بالتنسيق مع مصالح مؤسسة “سياكو”، فيما سيتم تخطيط موقع كل طاولة في السوق على الأرضية.
ونبه محدثنا بأن العملية تشمل تحويل الطريق المحاذي للمحلات، الذي يحتله التجار الفوضويون حاليا، إلى محطة لسيارات الأجرة، فيما أوضح لنا مصدر مسؤول من المجلس أن تحويل الملعب الجواري إلى سوق سيعمل على بعث الحركية التجارية بالمكان، على غرار إعادة الاعتبار للنشاط الاقتصادي للمحلات المطلة على الطريق التي يحتلها الباعة، مؤكدا أنها تستغل حاليا لتخزين السلع من قبلهم. وأضاف المصدر نفسه أن العملية تشتمل أيضا على إنشاء دورة مياه عمومية بمحاذاة السوق في مساحة شاغرة، فضلا عن إنشاء مدخل ومخرج منظم إلى المكان ليستغله التجار من أجل شحن سلعهم وتفريغها.
وستكون السوق المخصصة للتجار المذكورين مغطاة بالاعتماد على الهياكل المعدنية، مثلما أكده مصدرنا، أين أوضح أن إزالة طاولات التجارة الفوضوية من محيط محور الدوران سيعمل على فك الاختناق المروري ويضفي سلاسة على حركة المركبات، التي تسير ببطء نتيجة الطاولات وتوقف المركبات من أجل التسوق. وقد نظمت مصالح البلدية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بالتنسيق مع مصالح الشرطة، عملية إزالة للطاولات الفوضوية من محيط محور الدوران “برازيليا”، حيث مست العديد من الباعة وأزيلت فيها الأوتاد والصفائح التي يضعها الباعة على الطريق، فيما قامت مصالح البلدية من قبل بإزالة طاولات التجارة الفوضوية بمحيط مدرسة رابعة العدوية عند مدخل حي وادي الحد.
ويذكر أن العشرات من الباعة الفوضويين ينشطون بمحور الدوران “برازيليا” في بيع الخضر والفواكه وبعض الأنشطة التجارية الأخرى، فيما يعتبر المكان الوجهة المفضلة لمئات المواطنين من أجل التسوق، رغم الفوضى التي يشتكي منها سكان الحي ومستعملو الطريق، فضلا عن انتشار القمامة في المكان، كما أن بعض الباعة الذين احتلوا طريق المركبات قاموا ببناء منصات بالخرسانة وحولوها إلى ما يشبه محلات القصابة بعدما زودوها بالكهرباء من المحلات القريبة منهم.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى