مصابات بسرطان الثدي ومتضامنون معهن في جولة راجلة للتحسيس بالكشف المبكر
رافقت النصر جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان في الجولة السياحية الراجلة وسط جبال الشريعة على مسافة 12 كيلومتر ذهابا وإيابا والتي شاركت فيها نساء مصابات بسرطان الثدي ومتضامنون معهن.
 و تأتي هذه الجولة الراجلة  في إطار البرنامج الذي سطرته جمعية البدر للاحتفال بأكتوبر الوردي للتحسيس والتوعية وسط النساء بأهمية التشخيص المبكر للوقاية من سرطان الثدي، إلى جانب التضامن مع المرضى من هذه الفئة من النساء اللواتي شاركنا في هذه الرحلة السياحية نحو الشريعة والتي أنستهن ولو القليل من هموم هذا المرض.
 وقد شارك في هذه الجولة الراجلة ما يزيد عن 300 شخص من مختلف الفئات العمرية خاصة الشباب، كما لم يتأخر الشيوخ والعجائز عن هذه الجولة وقطعوا مسافة 12 كيلومتر ذهاب وإياب وسط جبال الشريعة، وفي نفس الوقت لم تتأخر عن هذه الجولة الراجلة جمعية حمامات الجزائر وحضرت عدد من النساء باللباس التقليدي «الحايك» للتضامن مع هذه الفئة من المرضى وقضى المشاركون في الجولة  يوما مريحا وهادئا بعيدا عن ضجيج المدن.
 وكانت انطلاقة الجولة من مقر دار الإحسان لمساعدة مرضى السرطان بمدينة البليدة في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا، وخصصت جمعية البدر حوالي 10 حافلات لنقل المرضى والمتضامنين معهم إلى منطقة الشريعة، وفي الساحة الرئيسية لمقر البلدية تجمعت الوفود ورفعت رايات للتضامن مع مرضى سرطان الثدي.
 كما وزعت على كل الحضور أقمصة تحمل عبارة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ثم انتقلت الحشود سيرا على الأقدام نحو الجهة الشرقية للشريعة بمرافقة مصالح الدرك الوطني وقوات الجيش إلى جانب عناصر الحماية المدنية، و كانت الجولة في جو من الهدوء والسكينة بعد أن توزعت الحشود إلى مجموعات صغيرة تتبادل أطراف الحديث، باستثناء النساء المرضى اللواتي تم نقلهن على متن الحافلة، إلى جانب بعض كبار السن الذين لم يتمكنوا من قطع المسافة كاملة مشيا على الأقدام، وبعد ساعة ونصف من السير قطع فيها المشاركون مسافة 06 كيلومتر كانت الاستراحة ببحيرة صغيرة تحاصرها الجبال من كل جهة وسط مناظر طبيعة خلابة أين تناول المشاركون وجبة الغذاء، وبعد ساعة من ذلك عادت الوفود مشيا على الأقدام إلى الساحة الرئيسية ببلدية الشريعة، لكن رحلة العودة لم تكن كرحلة الذهاب بالنسبة للبعض، بحيث العديد من المشاركين شعروا بإرهاق شديد لطول المسافة، وبعضهم فضل ركوب الحافلة، في حين آخرون ألحوا على الوصول مشيا على الأقدام لكن بعد نأن قطعوا المسافة في أكثر من ساعتينأ أن قطعوا المسافة في وقت استغرق أكثر من ساعتين، وانتهت الجولة الراجلة وسط جبال الشريعة على الساعة الثالثة مساء وعادت الوفود إلى مدينة البليدة.
من جانب آخر معنويات النساء المريضات المشاركات في الجولة السياحية كانت متفاوتة، بحيث البعض منهن لم تغادرن الحافلة، في حين أخريات قطعن المسافة راجلة وكانت نفسياتهن جد عالية، و من بين المشاركات في هذه الجولة طبيبة عيون في عقدها السابع مصابة بسرطان الثدي، وكانت معنوياتها مرتفعة ولم تتأثر بالمرض وقطعت المسافة راجلة مع ابنتيها، كما أشارت لنا إلى أنها متعودة على المشاركة في مثل هذه الجولات الراجلة وسط الغابات داخل الوطن وخارجه حتى تروح عن نفسها ولا تنشغل بالمرض، وكانت رسالتها إلى باقي النساء هي ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي إما بالطريقة اليدوية، أو بإجراء أشعة الماموغرافيا كل سنتين بالنسبة للنساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين  .
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى