كنت قريبا من تدريب مازيمبي وهذا هو سر قوته
فتح مدرب النادي الرياضي القسنطيني إيبارت فيلود قلبه للنصر، وتحدث عن عدة أمور متعلقة بفريقه، كما تطرق إلى الإنجاز الذي حققه فريقه السابق إتحاد العاصمة، وحظوظه في التتويج باللقب الأغلى في القارة السمراء.
• حققتم فوزا مهما على إتحاد الحراش، أعاد الهدوء إلى الفريق أليس كذلك؟
     بطبيعة الحال ليس من السهل البقاء دون فوز في أربع جولات كاملة، وكنا مطالبين بتحقيق الوثبة، وهو ما تحقق بالفعل أمام احد أقوى وأحسن الفرق في الجزائر، إتحاد الحراش لم يكن منافسا هينا، وخلق لنا بعض المتاعب والصعوبات، لكن اللاعبون كانوا في المستوى و تمكنوا من الرد بقوة على كل الانتقادات.
• لكن تأثر اللاعبين بالضغط كان واضحا. فما تعليقك؟
     صحيح اللاعبين تأثروا نوعا ما من الضغط قبل المباراة، وهذا شيء طبيعي، مثلما عشنا نحن كذلك كأعضاء الطاقم الفني نفس الوضعية، لكن ردة فعل اللاعبين كانت إيجابية. الضغط أمر عاد وموجود في أي نادي، ولكن ما أنا متأكد منه، هو أن المجموعة كانت متماسكة عرفت كيف تتجاوز هذه الفترة الصعبة. أنا سعيد للغاية لأن مجهودات اللاعبين كللت بالفوز.
• لاحظنا بأنك لم تفرح كثيرا بالفوز على الحراش. ما سبب ذلك؟
     كما سبق وأن قلت، حدثت بعض الأمور لم تعجبن قبل مباراة الحراش، وحتى قبل مباراة بلوزداد، ولكن الآن كل شيء عاد إلى نصابه، ونحن نحضر للفترة المقبلة.
• ماذا تقصد بكل شيء عاد إلى نصابه؟
     لقد التقيت رئيس الفريق يوم أمس (الحوار أجري صبيحة أمس) وتحدثنا بكل صراحة عن كل الأمور. الرئيس كان متفهما وشرح لي موقفه، ولا يمكنني أن أتحدث عن كل تفاصيل الاجتماع للصحافة، لكن الأمر الأكيد أننا خرجنا بعدة أمور إيجابية.
• لنتحدث بصراحة. الجميع على دراية بأن أكثر ما أقلقك اتصال الإدارة بالمدربين، وأنت ما زلت على رأس العارضة الفنية، أليس كذلك؟
     بطبيعة الحال. عندما يسمع مدرب اتصال المسيرين ببعض المدربين لخلافته، في الوقت الذي لا يزال هو في مهامه من الطبيعي أن يغضب لأن كل هذا قد يجعلك تفقد الثقة في الإدارة، وإذا فقدت الثقة فقد كل شيء، لأن الثقة أساس نجاح أي مشروع.
المهم لا أريد العودة إلى هذه الحادثة، فأنا مركز على عملي وتحضير فريقي إلى الفترة القادمة.
• البطولة الوطنية ستركن إلى الراحة هذا الأسبوع. هل سيكون ذلك في صالح فريقك أم العكس؟
     توقف البطولة سلاح ذو حدين بالنسبة لنا. سيكون إيجابي من خلال السماح لنا باستعادة لاعبين مصابين، في صورة المهاجم ياسين بزاز، وهي العودة التي ستكون في مصلحتنا، كما أننا سنمنح بعض العناصر فرصة اللعب لاستعادة نفس المباريات، والنقطة السلبية هي أننا كنا نتمنى مواصلة اللعب، بحكم أن لاعبينا استعادوا نغمة الانتصارات.
• ستكونون على موعد مع المشاركة في دورة المرحوم عريبي بسطيف، كيف تراها؟
     موافقتنا على المشاركة في هذه الدورة مفيد من ناحيتين، الجانب الإنساني بالنظر إلى أهداف هذه الدورة، التي أقيمت على شرف أحد أساطير الكرة السطايفية، كما أننا سنكون على موعد مع لعب مباراتين وديتين، وهو ما سيجعلنا نمنح الفرصة لجميع العناصر.
• وماذا بخصوص اللاعبين المصابين في صورة كوني و مغني؟
     إصابة كوني ومغني مختلفة عن إصابة بزاز، لان إصابة الثنائي السالف الذكر عضلية، وهما يخضعان للعلاج بفرنسا، وثقتي كبيرة في احترافية مغني  كوني، ومتأكد أنهما سيعودان بقوة في الفترة المقبلة.
• نترك فريق شباب قسنطينة لنتحدث عن فريقك السابق إتحاد العاصمة، الذي تأهل إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا. كلمة عن هذا الانجاز التاريخي؟
      أشكرك على هذا السؤال، لأنك أتحت لي الفرصة عبر جريدتكم المحترمة، لأهنئ كل ممثلي فريقي السابق (لاعبين أو طاقم فني أو إداري و حتى الطاقم الطبي)، لأن ما حققوه ليس بالأمر الهين. شخصيا أشعر بأنني ساهمت في هذا الإنجاز، من خلال قيادة الاتحاد إلى التتويج بالبطولة التي سمحت لهم بالمشاركة في هذه المنافسة، وأنا سعيد للغاية وأشعر بالفخر بهذا التأهل التاريخي.
• وكيف ترى حظوظ الاتحاد في التتويج بهذا اللقب؟
     أعتقد أن حظوظ تتويج الاتحاد متساوية مع فريق تي بي مازيمبي، فهي 50/50 بالمائة.
أعرف جيدا فريق تي بي مازيمبي، لقد سبق وأن تابعت مباراتين لهذا الفريق الربيع الفارط، حيث كنت قريبا من تدريبه، وتنقلت إلى الكونغو بطلب من رئيس الفريق.
صراحة مازيمبي فريق قوي جدا، و يمتلك فرديات لامعة. اعتقد أن سر قوة هذا الفريق في استقراره، سواء على مستوى العارضة الفنية، حيث أن صديقي باتريس كارتيرون يوجد منذ موسمين أو أكثر مع هذا الفريق، وكذلك التعداد الذي لم يتغير منذ ثلاث إلى أربع سنوات.
• ماذا تقصد بالضبط؟
    لم اقصد أي شيء. إتحاد العاصمة فريق أعرفه جيدا. هو فريق قوي ومتكامل، ووصوله إلى النهائي لم يأت من العدم، ولديه كل الحظوظ للتتويج باللقب، شريطة أن يؤمن اللاعبون بإمكاناتهم، ويكونوا في الموعد ذهابا و إيابا.
• بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
     أريد في الختام أن أشكر أنصار شباب قسنطينة، الذين ساندونا في السراء والضراء، وعليهم بمواصلة دعمنا في المستقبل، وأتمنى من أعماق قلبي تتويج سوسطارة باللقب القاري.               

حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى