أسدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية،  يوسف شرفة، خلال اجتماع عمل مع مدراء المصالح الفلاحية، تعليمات صارمة فيما يخص ضرورة السهر على التجسيد الفعلي لمختلف الإجراءات المتخذة لإنجاح حملة الحرث والبذر، كما أعطى توجيهات، بخصوص تجسيد وإنجاح برنامج تطوير البقول الجافة الذي خصصت له الدولة تحفيزات من أجل رفع الإنتاج الوطني، من هذه المادة الاستراتيجية.
ترأس وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أول أمس الخميس، اجتماع عمل عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، مع كل من مدراء المصالح الفلاحية، والمفتشين البيطريين في 58 ولاية، بحضور المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب و مدراء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة عبر الوطن.
و تم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى « مواضيع تكتسي طابع الأولوية، لا سيما حملة الحرث والبذر 2023-2024 و زراعة البقوليات والإحصاء العام للفلاحة و حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية وكذا التحضيرات الخاصة بشهر رمضان»، حسبما أفاد به، أول أمس، بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية .
وفي هذا الإطار، أسدى الوزير «تعليمات صارمة فيما يخص ضرورة السهر على التجسيد الفعلي لمختلف الاجراءات المتخذة لإنجاح حملة الحرث والبذر، لا سيما تلك المتعلقة بتوفير البذور والأسمدة مجانا و تأجيل دفع القروض الفلاحية (القرض الموسمي «الرفيق») لفائدة الفلاحين المتضررين من الجفاف في الموسم الفارط، وهذا تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية».
كما أعطى الوزير « توجيهات بخصوص تجسيد وإنجاح برنامج تطوير البقول الجافة، الذي خصصت له الدولة عدة تحفيزات من أجل رفع الإنتاج الوطني من هذه المادة الاستراتيجية».
وفي ما يخص الإحصاء العام للفلاحة، ذكر شرفة ب»الأهمية القصوى التي تكتسيها هذه العملية بالنسبة للقطاع و الاقتصاد الوطني، مما يستلزم تجنيد كل الفاعلين لإنجاحه.»
كما ثمن الوزير المجهودات المبذولة في ما يتعلق بحملة التلقيح ضد الحمى القلاعية،» التي تعرف نسب متقدمة جدا»، وألح على» ضرورة الانتهاء من هذه العملية في الآجال المحددة لها».
للتذكير، عملت الدولة على اتخاذ وتجسيد العديد من التدابير بغية  مضاعفة الإنتاج الفلاحي وتحقيق الأهداف المسطرة، من خلال الاستراتيجية الواعدة التي تم وضعها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي.
و قد تم تسطير العديد من البرامج، على غرار تلك المتعلقة بتوسيع المساحات المخصصة لإنتاج البقول الجافة  و توسيع المساحات المسقية و مواصلة برنامج توسيع الطاقة الكهربائية لتغطية الطلب المتزايد و تكثيف برنامج حفر الآبار، خاصة في الجنوب لمرافقة الاستثمارات الكبرى، بالإضافة إلى المرافقة الميدانية للفلاحين والمستثمرين من خلال كافة أجهزة الدعم.
و كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أقر خلال اجتماع لمجلس الوزراء، جملة من الإجراءات الهامة لفائدة الفلاحين المتضررين من الجفاف الموسم الفارط، على غرار تأجيل دفع الإتاوة المستحقة على الأراضي الممنوحة بصيغة الامتياز و تأجيل دفع القروض الفلاحية (القرض الموسمي «الرفيق») لمدة ثلاث سنوات مع تكفل الدولة بنسبة الفوائد، إضافة إلى دعم المنتجين بالبذور و الأسمدة مجانا.
و قد رحب الفلاحون بهذه التدابير التي  تصب في إطار تشجيعهم أكثر على الإنتاج والتخفيف عليهم و المساهمة في تعزيز الإنتاج الوطني ونجاح الموسم الفلاحي، إلى جانب تدابير و عوامل أخرى محفزة على رفع الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية.
و للإشارة، كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، قد ترأس الثلاثاء الماضي، اجتماع عمل مع أعضاء المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الحبوب، خصص لهذه الشعبة الاستراتيجية، لا سيما الاجراءات المتخذة لإنجاح حملة الحرث والبذر لموسم 2023 -2024 .
و ذكر الوزير، خلال الاجتماع بالقرار الخاص برفع أسعار شراء الحبوب لدى الفلاحين، ورفع نسبة دعم الأسمدة وغيرها من التحفيزات الرامية الى تشجيع الفلاحين لرفع مستوى الانتاج الوطني.
كما استمع أيضا لانشغالات ممثلي مهنيي هذه الشعبة، لافتا إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع لرفع تحدي الأمن الغذائي.            م -ح

الرجوع إلى الأعلى