* وقف الاستيراد منتصف 2025
أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي، أول أمس من وهران، أن الأشغال جارية لإنجاز وحدة إنتاج مادة «ميثيل ثلاثي بوتيل الإيثر» التي تعد من المشاريع الاستراتيجية، حيث ستمكن من تلبية احتياجات المصافي بهذه المادة التي تستخدم في إنتاج البنزين الخالي من الرصاص، و سيسمح بعد دخوله الإنتاج المتوقع في جوان 2025 بقدرة 200 ألف طن سنويا، من وقف استيراد هذا النوع من الوقود وتصدير الكميات التي تزيد عن تلبية حاجيات المصافي عبر الوطن.
وأوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك رشيد حشيشي، مساء الأربعاء الماضي، في ندوة صحفية أعقبت زيارته الميدانية لقطاعه بوهران والتي دامت يومين، أنه وقف أثناء زيارته للمنطقة الصناعية للمحروقات بآرزيو، على مستوى تقدم مشاريع المصانع التي هي قيد الإنجاز وأنه سيدعم نقاط القوة ويصحح نقاط الضعف، ومن أبرز المشاريع التي عاينها فرع تمييع الغاز الذي يخضع لبعض التعديلات، وهذا حتى يتسنى تشغيله بصفة عادية و استعادة قدرته الكاملة لتمييع الغاز، حسب ما هو متوفر وحسب الطلب.
كما استعرض شروحات مفصلة عن مصنع إنتاج الغازات الصناعية من الهواء و الذي سيدعم الحظيرة الوطنية وهذا بعد دخوله الإنتاج للغازات المفصولة من الهواء، حيث ينتظر أن ينتج هذا المصنع سنويا ما يعادل 160 مليون طن من الآزوت و 40 مليون طن من الأوكسيجين «الصناعي أو الطبي» بالإضافة لـ 5 مليون طن من الأرجون، وهذا ما سيسمح بتلبية حاجيات السوق الوطنية والتصدير أيضا وفق الرئيس المدير العام لسوناطراك، الذي أشاد بمصفاة البترول بآرزيو التي قال إنها تسير بطريقة جيدة.
ووقف الرئيس المدير العام لسوناطراك والوفد المرافق له، بمصنع إنتاج اليوريا و الأمونيا وهو بالشراكة مع الشركة العمانية «أووا» للأسمدة، أين كشف عن برنامج لرفع القدرة الإنتاجية ودعم التصدير خاصة وأن السوق الوطنية لها القدرة للاكتفاء الذاتي بكل أريحية بهذه المنتوجات، حيث يضم المصنع وحدتين لإنتاج الأمونيا بطاقة تصميمية تصل ل 1,4  مليون طن سنويا لكل وحدة، وكذا وحدتين لتحبيب اليوريا بطاقة تصميمية لكل واحدة منهما تصل ل2,4 مليون طن سنويا.
وأكد حشيشي في رده على أسئلة الصحفيين، أنه أعطى التعليمات والتوجيهات اللازمة لضبط النقائص وتحسينها بطريقة مهنية، و أن النقائص المسجلة لا تأثير لها على الإنتاج بل تندرج ضمن النقائص التي تضبط أثناء التشغيل، مضيفا أن التعليمات المسداة من أجل ضرورة مضاعفة العمل لبلوغ «الامتياز» في التشغيل والإنتاج ومختلف مراحل التصنيع، منوها في الوقت نفسه بالمجهودات المبذولة من طرف العمال والإطارات في مختلف المصانع التي تتكفل بتصنيع وتمييع وفصل كل المادة الأولية التي تصلها عبر قنوات ممدودة على مسافة 6 آلاف كم، داعيا أيضا الأسرة الإعلامية للمساهمة في حملات التوعية والتحسيس من أجل توعية المواطن بأهمية ترشيد إستهلاك الكهرباء والغاز بسلوكات بسيطة.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى