منحت وزارة الموارد المائية، الأولوية لإنجاز ثلاثة سدود بولاية سكيكدة، من مجمل الانشغالات التي رفعها عضو المجلس الشعبي الولائي، كمال بوالشرش، والبرلماني السابق، صالح زويتن، وعضو منظمة أرباب العمل، فيصل فنازي، للأمين العام للوزارة الذي كان رده إيجابيا على جميع المشاكل المطروحة في هذا المجال، وفق ما ذكره المعنيون للنصر.
وتم خلال لقاء جمع الأطراف المعنية مع الأمين العام للوزارة، عمر بوقروة، أول أمس، طرح عدة انشغالات يأتي على رأسها دراسات لإنجاز 3 سدود سبق وأن استفادت منها الولاية في كل من وادي زهور أين أسندت صفقة المشروع لشركة صينية، لكنها أخلت بالتزاماتها وانسحبت سنة 2011، علما بأن هذا السد ذو قدرة تخزينية تتجاوز 30 مليون متر مكعب، ويصب فيه واد الزهور الذي يمتاز بمنسوبه الثابت طول أيام السنة، مع ارتفاعه شتاء، حيث يسمح إنجازه بالقضاء على أزمة مياه الشرب في دوائر الزيتونة، أولاد أعطية وعين قشرة، وفي حال تجسيده، سيمكن من حماية سهل وادي الزهور المتربع على مساحة تتجاوز 1400 هكتار من الفيضانات التي يعاني منها في أغلب فصول السنة.
أما سد بوشطاطة، فالغاية من إنجازه هي توفير مياه الشرب والسقي وحماية بلديات وسط سكيكدة، على غرار الحدائق وحمادي كرومة وسكيكدة من الفيضانات الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه وادي الزرامنة، خاصة وأن هذه المنطقة يسجل فيها تهاطل كميات معتبرة من الأمطار.
أما السد الثالث ببلدية رمضان جمال، فهو بديل لسد زردازة التي انتهت صلاحيته بعدما انخفضت قدرة استيعابه من 54 مليون متر مكعب سنة 1930 وهي سنة دخوله حيز الخدمة، إلى 8 ملايين متر مكعب سنة 2023، مع أن الغاية والأهمية من تشييد هذه السدود، هي تزويد مواطني دائرة الحروش بالماء الشروب، ومواصلة سقي الأراضي الفلاحية التي استفادت من مشاريع شبكة المياه ببلديات الحروش، صالح بوالشعور، ورمضان جمال المنتشرة على مساحة تفوق 2000 هكتار، وأيضا حماية بلديات رمضان جمال، حمادي كرومة وسكيكدة من فيضان وادي الصفصاف الذي يتكرر دوريا مسببا خسائر مادية وبشرية كل سنة.
أما بقية الانشغالات الأخرى، فتمثلت في تخصيص محطة الضخ لمياه الشرب لسيدي مزغيش، مستقلة عن محطة الضخ لأم الطوب على مستوى سد قنيطرة، تخصيص مبلغ مالي لتوسيع شبكة التوصيل لمياه الشرب بين فلفلة، عزابة، ولغدير، إنجاز مشروع ربط السدود ببعضها، محطة تصفية المياه القذرة بالحروش وتجسيد مشروع محطة تصفية مياه الصرف الصحي بالقل الذي أعدت دراسته سابقا، وإتمام إنجاز وإصلاح ما تبقى من محيط السقي الصفصاف، بالإضافة إلى مشروع محيط السقي بدائرة بن عزوز انطلاقا من سد زيت العنبة، حيث تم إعلام الأمين العام للوزارة بالنقائص الموجودة فيه، خاصة  التسربات الناتجة عن خلل في الإنجاز، وبضرورة ربط سد القنيطرة بأم الطوب الذي تتجاوز قدرة التخزين فيه 120 مليون متر مكعب بسد بني هارون، من أجل القيام بإنجاز محيطات للسقي في بلديتي بني ولبان وبين الويدان .
تجدر الإشارة، إلى أن هذا السد لا يملك مساحة كبيرة لتساقط الأمطار ولا يمتلئ إلا نادرا. وكان رد الأمين العام لوزارة الموارد المائية إيجابيا على جميع النقاط المطروحة وأبدى حرصه خاصة على أن تكون الأولوية لإنجاز السدود الثلاثة وفي مقدمتها سد رمضان جمال «خماخم».
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى