شرع فريق الإعلام الآلي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة في تكوين أفراد الطواقم الطبية وشبه الطبية على استعمال تطبيق الملف الرقمي للمريض، حيث سيوفر جميع المعلومات الخاصة بحالات الوافدين لتلقي العلاج من خلال نظام معلوماتي مرتبط ما بين المصالح، في حين ينتظر أن يعمم على المرفق بعد تنصيب شبكة الاتصال الداخلية.
وانطلق فريق الإعلام الآلي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة في تقديم الشروح حول تطبيق الملف الإلكتروني للمريض، حيث استقبل أمس طاقم مصلحة جراحة الأعصاب، بعد يوم من استقبال طاقم مصلحة الجراحة الصدرية على مستوى مديرية النشاطات الطبية وشبه الطبية، كما نظمت دورات مماثلة خلال الشهر الجاري لفائدة مصالح طبية أخرى، على غرار قسم جراحة الفك والوجه، في حين علمت النصر من خلية الاتصال بالمستشفى أن التطبيق سيعمم عند استكمال تنصيب شبكة الاتصال الداخلية «الإنترانيت» وربط مختلف المصالح بمركز البيانات. وذكر لنا عضو من خلية الاتصال بالمستشفى الجامعي أن التطبيق الرقمي يتضمن مختلف المعلومات الخاصة بالمريض منذ دخوله إلى المصلحة المعنية إلى غاية مغادرته، حيث يوفر المعلومات المتعلقة بالنشاطات الطبية التي خضع لها والأدوية التي يتلقاها مع جرعاتها، خصوصا في حالات المرضى الماكثين في المستشفى، فضلا عن المعطيات الأخرى الخاصة بوصف حالته وغيرها من الملاحظات، في حين أشار محدثنا إلى أن الملف الطبي للمريض سيكون متاحا لأفراد الأطقم الطبية وشبه الطبية عبر التطبيق عند انتقاله من مصلحة إلى أخرى، مثل حالات المرضى المحولين إلى مصالح أخرى من أجل الخضوع لعمليات التصوير بالأشعة أو بعض الفحوص الضرورية.
من جهة أخرى، انطلقت أشغال على مستوى المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث تستهدف إعادة تصليح نوافذ مصلحة الأمراض الجلدية وتزفيت وإنجاز أشغال الكتامة بسقف المطبخ المركزي من أجل جعلها مقاومة لتسرب المياه والرطوبة، كما أكد لنا محدثنا من خلية الاتصال بأن المستشفى استفاد مؤخرا من بعض التجهيزات على غرار آلة قص عظم الفك والوجه على مستوى مصلحة جراحة الفك والوجه.
ويذكر أن الملف الرقمي للمريض يندرج ضمن عملية شاملة تخص مختلف المؤسسات الصحية في إطار رقمنة الخدمات الصحية، حيث سبق لمديرية الصحة والسكان للولاية خلال العام الماضي تفعيل البرنامج الإلكتروني الخاص بالتعاقد مع مصالح الضمان الاجتماعي عبر مختلف المؤسسات العمومية الصحية والاستشفائية بالولاية، حيث أدرجت فيه ثلاثة تخصصات طبية ضمن الإطار التعاقدي تخص أمراض النساء والتوليد وتصفية الدم والقلب والجراحة في المستشفى الجامعي، فضلا عن تخصصات أخرى، مثل أمراض الكلى في مستشفى الدقسي، فيما علمت النصر حينها بأن العملية تستهدف إدخال العمليات الطبية المحددة في هذه التخصصات التي يستفيد منها المؤمّنون اجتماعيا في منصة رقمية بما يتيح للمؤسسات الصحية الحصول على مساهمة صناديق الضمان الاجتماعي بحسب معدل نشاطها، كما فعّلت من قبل أيضا نظاما رقميا لاستقبال المواطنين والتكفل بعرائضهم بحسب التخصصات.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى