دعا المجلس الأعلى للشباب أمس، إلى إنشاء أكاديمية وطنية للتكوين السياسي وتعزيز صلاحيات ممثليه على المستوى المحلي، حيث قدم أعضاؤه التوصيات الختامية المتمخضة عن فعاليات منتدى الديمقراطية الشبابية لولايات الشرق الذي انتظم بقسنطينة خلال اليومين الماضيين.
وأكدت توصيات البيان الختامي لمنتدى الديمقراطية الشبابية المنظم من قبل المجلس الأعلى للشباب على مستوى ولاية قسنطينة على إنشاء أكاديمية وطنية تحت إشراف المجلس الأعلى للشباب من أجل التكوين السياسي بما يحقق الديمقراطية الشبابية، وتفعيل استعمال مواقع التواصل الاجتماعي بما يحقق إيصال انشغالات الشباب في جو تسوده الديمقراطية الشبابية مع التأكيد على ضرورة الاعتماد على المواقع الرائجة بين الشباب. وأوصى منظمو المنتدى أيضا بتمديد اختصاص المجلس الأعلى للشباب على المستوى المحلي من خلال استحداث تنظيم لا مركزي مع تعزيز صلاحيات ممثلي المجلس الأعلى للشباب المحليين بما يجعلهم أداة ربط مع السلطات المحلية.
وأورد البيان الختامي أيضا بضرورة تمديد تمثيل الشباب، خاصة منخرطي المجلس الأعلى للشباب على مستوى المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، بالإضافة إلى إدراج الأولوية للشباب الذين قدموا أعمالا تطوعية في التسجيل في قوائم الترشح للانتخابات، فضلا عن إلزامية إعداد دورات تكوينية للشباب حول كيفيات ممارسة العمل الديمقراطي وضرورة الاطلاع على المهام التي يقوم بها المنتخبون على مستوى المجالس المحلية والوطنية، كما دعوا إلى تعزيز اطلاع الشباب على مضمون مداولات المجالس المحلية المنتخبة وتوظيف الرقمنة من أجل تفعيل مشاركة الشباب الديمقراطية في مشاريع التنمية المحلية ذات الطابع العام وتكثيف أدوار المجتمع المدني في التمثيل الديمقراطي.
ولفتت التوصيات الختامية للمنتدى أيضا إلى ضرورة تفعيل آليات الحوار بين الشباب ومختلف المجالس المنتخبة من أجل الاستماع إلى أفكارهم والاهتمام بانشغالاتهم. ويُذكر بأن منتدى الديمقراطية الشبابية الذي احتضنته ولاية قسنطينة بقاعة العروض الكبرى أحمد باي «الزينيت»، قد استمر ليومين وعرف مشاركة وزراء الشباب والرياضة، والعمل، والعلاقات مع البرلمان وممثلي هيئات عليا، إلى جانب رئيس المجلس الأعلى للشباب وممثلي السلطات المحلية، فيما حضره أكثر من 300 شاب من أعضاء المجلس وغيرهم من جميع الولايات الشرقية، كما شهد ورشات مختلفة.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى