تربط العديد من الدراسات أهمية النظام الغذائي الصحي والمتوازن بالبقاء بصحة جيدة والحفاظ على الوزن المناسب ومنع تطور بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسمنة وغيرها، وبالتالي يزيد من متوسط العمر المتوقع. ويؤكد مختصون، أنه كلما تنوع نظامنا الغذائي، كلما غطينا جميع الاحتياجات من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والألياف وغيرها، حتى يقوم الجسم بوظائفه جيدا ولهذا السبب من الضروري مراقبة ما نأكله، سواء من حيث الجودة أو الكمية، كما  يجب الابتعاد عن الأطعمة التي لا توفر فوائد للصحة مثل المأكولات الجاهزة والمصنعة والمشروبات الغازية لأنها غنية بالسكر والدهون الضارة والملح.
وتؤكد المختصة في الصحة العمومية الدكتورة عباسية غربي، أن انتشار الأغذية المصنعة والأكل السريع و الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على العديد من المواد السامة والزيوت والشحوم المهدرجة الضارة                    والسكريات السريعة والمركبة، بالإضافة إلى العجائن الخالية من الألياف، تؤثر سلبا على الصحة وتسبب زيادة معدلات السمنة عند الكبار أو سوء التغذية عند الصغار، مشيرة إلى أنه حتى المشروبات الغازية والعصائر المصنعة مضرة بالصحة، ولذلك من الضروري تفاديها والانتباه ومراقبة الأطعمة التي نتناولها، و من المهم أيضا اعتماد العادات الجيدة، سواء من حيث التغذية أو ممارسة الرياضة، لأنها تساعد على تحسين نوعية الحياة، مؤكدة أن التغذية السليمة تضمن البقاء بصحة جيدة كما يوفر الغذاء الصحي الطاقة اللازمة لعمل الخلايا بشكل سليم ويسمح بالتطور المتناغم للجسم، كما أن الأكل الصحي يعزز جهاز المناعة  ويساعد على الحصول على وزن جيد ومناسب، فالنظام الغذائي الصحي والمتوازن هو نظام يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية للجسم ليقوم بوظائفه بشكل صحيح طوال اليوم، وهذا النوع من النظام الغذائي مهم في جميع مراحل الحياة.
وأوضحت، أنه يجب التفكير في صحتنا في المستقبل وكيفية حماية أنفسنا من أمراض القلب والشرايين  والسكري وأمراض الكبد، والكلى وحتى القولون وبعض أنواع السرطان، وما إلى ذلك وبالتالي فمن الضروري التوجه إلى المواد الغذائية الطبيعية.
وعليه، تنصح بتناول خمسة حصص من الخضر والفواكه في اليوم لأنها تحتوي على سعرات حرارية أقل من الأطعمة المصنعة، كما تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مع التقليل من الملح والسكر و المنتجات الصناعية ( زريعة  وشيبس و حلويات) وتعويض هذه المواد بالشكولاطة السوداء.
وأشارت إلى أنه يمكن الإكثار من المكسرات إلا أنه لا يجب أن تحتوي على الملح، كما تنصح بتناول الأسماك على الأقل مرة كل 15 يوما لأنها غنية بالأوميغا 3، كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات مثل البيض والحليب والزبدة الحيوانية واللحوم.
وأضافت، أن الأجبان ومنتجات الألبان و المخللات المصنوعة منزليا غنية بالبروبيوتيك الطبيعي ما يساهم في تطوير البكتيريا المعوية المفيدة للقولون  للصحة بشكل عام، وتنصح بالابتعاد عن الخبز الأبيض وتعويضه بالخبز الأسمر الغني بالألياف.
وشدّدت الدكتورة عباسية غربي، على ضرورة غسل الخضر والفواكه جيدا قبل تناولها لتخليصها من الطفيليات والمواد الكيميائية والمبيدات العالقة بها، كما يجب أن يكون الطعام متنوعا ومتعدد الألوان، مع تفادي المأكولات المقلية والمشبعة بالدهون أو السكر، و لا يجب نسيان شرب الماء بكثرة لأنه عنصر أساسي، مع ممارسة الرياضة بانتظام أو المشي لمدة نصف ساعة في اليوم لأن الرياضة مهمة لصحة البدن والعقل وتساعد على تحسين نوعية الحياة.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى