اعتبر أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة أحمد شريفي، أمس، أن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي ستحتضنها الجزائر في الفترة من 29 فيفري إلى 2 مارس، ستكون تاريخية ومحددة لمعالم المستقبل في مجال تزويد الأسواق بالطاقة،  مشيرا إلى أن هذه القمة، ستؤسس لقوة تستطيع أن يكون لها تأثير على النمو الاقتصادي و الأوضاع الاقتصادية العالمية، لافتا من جانب آخر إلى أن الجزائر أثبتت أنها شريك موثوق به وأصبح الآن محط أنظار، سواء المنتجين أو المستهلكين.
وأوضح أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة، أحمد شريفي في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر بلد طاقوي و تعتبر من بين الدول المؤثرة في تكتلات الدول المنتجة للطاقة، سواء منظمة «أوبك» أو تكتلات أخرى، مثل صناعة الغاز.
وأضاف أن الغاز مادة استراتيجية يحتاج إليها السوق الدولي والعالم الآن يتجه نحو استخدام الغاز، باعتبار أنه أقل تلويثا من النفط في مجالات متعددة، في الصناعة والتدفئة وتزويد ما تحتاج إليه الدول من طاقة لتشغيل اقتصادها، لافتا في السياق ذاته، إلى زيادة الطلب على الغاز الجزائري.
من جانب آخر، أشار المتدخل، إلى أهمية تكتل الدول المنتجة من أجل ضمان مصالحها ، مضيفا في هذا الإطار، أن هذه الدول يجب أن تتكاتف من أجل تعظيم مصالحها وأيضا تلبية الطلب للأسواق المحلية.
وأضاف أن الجزائر تريد أن تتعاون مع الدول، خاصة في إفريقيا وباقي دول العالم من أجل المحافظة على الأسعار العادلة لهذه المادة.
وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن الطاقة الأحفورية، لا تزال تشكل جزءا مهما من الطلب العالمي ولا يمكن الاستغناء عنها وأن الجزائر تملك احتياطات في هذا المجال.
وأضاف أن الجزائر لديها بنية تحتية مهمة جدا في مجال النقل وتوزيع الغاز و حباها الله بموقع استراتيجي قريب من قارة ذات استهلاك كبير جدا للطاقة وتملك القدرة الشرائية لهذا المنتج وبالتالي تريد أن تعظم استفادتها وعلاقاتها ومصالحها مع هذا الفضاء وأيضا الفضاء الإفريقي.
واعتبر المتحدث، أن القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي ستحتضنها الجزائر، ستكون تاريخية ومحددة لمعالم المستقبل في مجال تزويد الأسواق بالطاقة، لافتا إلى أن الطاقة عامل مهم حاسم ومحدد أساسي في النمو الاقتصادي.
وأضاف أن القمة، ستؤسس لوجود قوة تستطيع أن يكون لها تأثير على النمو الاقتصادي و على الأوضاع الاقتصادية العالمية  وبالتالي تستطيع أن تتفاوض في كثير من القضايا الاستراتيجية التي تعود عليها بالمنافع والمصالح وتدفع عنها المخاطر.
واعتبر المتحدث، أن الدفاع عن المصالح، ينبغي أن يكون مشتركا وأضاف في هذا الإطار، أن المنافسة الفردية والدفاع الفردي  يضيع المصالح للأطراف التي تنتج سلعة واحدة، موضحا في هذا الصدد، أنه مع تكتل أصحاب المصالح والمنتجون لسلعة واحدة، فإنهم يستطيعون أن يكون لهم تأثير وتفاوض مقبول في تحديد العوائد والمصالح وتحقيق توازن السوق مثلما يحدث في إطار «أوبك»، عندما تكتلت مع بعض الدول الأخرى من خارج «أوبك»، حيث استطاعت أن تحقق الاستقرار في أسعار النفط.
وأضاف أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة أحمد شريفي، أن الغاز أيضا يتطلب تضافر هذه الأطراف، لأن الطلب تزايد على هذه المادة، التي أصبحت تشكل مطلبا باعتبار أنه أكثر نظافة وأمنا من المنتجات أو المدخلات الطاقوية الأخرى.
من جانب آخر، أكد المتدخل ، أن الجزائر أثبتت من خلال التجارب والممارسات والمراحل السابقة، أنها شريك موثوق به و يوفي بتعهداته وعقوده وأصبح الآن محط أنظار، سواء المنتجين أو المستهلكين.
مراد -ح   

الرجوع إلى الأعلى