انطلقت، أمس، أشغال تزويد وتدعيم حصص الساكنة بالجهة الغربية لمدينة برج بوعريريج، بالمياه، انطلاقا من الخزانين المتواجدين بأعالي المدينة، بسعة ألفي متر مكعب لكل منهما، للقضاء على مشكل شح المياه والتذبذب الحاصل في التوزيع، لاسيما على مستوى التجمعات السكنية الواقعة بالمناطق المرتفعة.
وقد أعطى الوالي إشارة انطلاق الأشغال، خلال زيارته التفقدية لمختلف المشاريع التنموية ببلدية البرج، بعد أسبوع من إشرافه على تدعيم حصص سكان منطقة عين السلطان التابعة لبلدية مجانة والقريبة من عاصمة للولاية بالمياه، في إطار مساعي السلطات المحلية المتواصلة لتحسين التزود بهذه المادة الأساسية، والإجراءات الاستعجالية لتوسيع الاستفادة من الخزانين، بعدما شكل النقص المسجل في منسوب المياه وتباعد فترات توزيعها، لاسيما على مستوى السكنات المتواجدة بالأحياء السكنية الواقعة بالمناطق المرتفعة، واحدة من بين أهم انشغالات السكان، بالنظر إلى معاناة بعض العائلات وسكان الطوابق العلوية في العمارات، من تباعد فترات توزيع المياه التي لا تصل إلى حنفياتهم، ولفترات جد محدودة، ما استدعى تدعيم حصص الجهة الغربية بهذه المادة الأساسية انطلاقا من الخزانين المتواجدين بعوين الزريقة في أعالي المدينة.
ويرتقب أن تستفيد المنطقة من مزايا هذه العملية، التي رصد لها مبلغ مالي يقارب 350 مليون سنتيم، لإنجاز شبكة وقنوات الربط على مسافة 2.5 كيلومتر، ما يعفي سكانها من متاعب الاكتواء بتكاليف إضافية لشراء الصهاريج بمبالغ تفوق الألف دينار للصهريج الواحد، ناهيك عن الصعوبة الكبيرة التي يواجهونها في العثور على أصحاب الجرارات وشاحنات نقل المياه، بالنظر إلى الطلب زيادة الطلب عليهم من قبل سكان البلدية التي  تعاني من مشكل شح المياه، في ظل عدم كفاية الحصة الموجهة لعاصمة الولاية لتغطية احتياجات الساكنة، ما دفع بمديرية الجزائرية للمياه، إلى اعتماد برنامج توزيع مرة كل يومين أو ثلاثة أيام، وقد تطول مدة الانقطاع في حال تسجيل أعطاب، أو على مستوى المناطق المصنفة كنقاط سوداء، لوقوعها بمناطق مرتفعة.
وزيادة، على هذا تدعم قطاع الموارد المائية، حسب ما تم تأكيده من قبل المسؤولة الأولى على رأس الجهاز التنفيذي، بمشاريع حيوية من شأنها التخفيف من حدة العجز في تغطية احتياجات الساكنة من المياه، ببلدية البرج التي استفادت من عمليات لإنجاز خزانات وأنقاب جديدة، فضلا عن شبكات التوصيل والتوزيع، وتدعيم حصصها، من حقل الأنقاب بعين تسيرة.
وتعمل السلطات الولائية، على التحكم في وضعية تموين الساكنة بالمياه، من خلال رصد مبالغ مالية هامة في مشاريع متنوعة بين تدعيم حصص السكان من السدود، والاعتماد على المياه الجوفية من خلال تسجيل عمليات حفر الآبار والأنقاب، فضلا عن إنجاز شبكات الجر والتوزيع، ورصد مبالغ لإعادة تهيئة القنوات القديمة، للتقليل من نسب ضياع المياه، مع تعميم العمليات التنموية على مناطق الظل والتجمعات السكانية الريفية، حيث تنتظر مئات العائلات الاستفادة من مشروع الربط وتدعيم حصصها من المياه، وتخصيص الحصص الكافية لوضع حد لحالة التذبذب في التوزيع والانقطاع.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى