شرعت المصالح التقنية لبلدية باتنة، في عملية هدم واسعة للبنايات الفوضوية المتنامية المحاذية للطريق الاجتنابي الشمالي، حيث تم تسخير فرق من القوة العمومية للدرك الوطني التي انتشرت وطوقت موقع الهدم تحسبا لوقوع احتجاجات أو انزلاقات.
وجرت عملية الهدم التي حضرتها النصر في ظروف هادئة، حيث قامت آليات الهدم بوقف الزحف العمراني الذي يشهده موقع محاذي للطريق الاجتنابي الشمالي، وتم هدم جدار إسمنتي تم تشييده كدعامة لمنع انزلاق التربة، وبجواره تم تشييد أساسات وبناءات دون رخصة، والتي تم هدمها.
وأكد مسؤول بالبلدية، بأن العملية مست بناءات في طور الإنجاز دون رخصة، وقال بأن العملية شملت الموقع الممتد للتجمع السكني بمحاذاة الطريق الاجتنابي الشمالي، وذلك بعد تدخل لمصالح سونلغاز خاصة وأن بناءات شيدت أسفل خط التوتر متوسط الشدة وكان بالإمكان أن ينجر عن ذلك مخاطر، وأوضح ذات المسؤول بأن العملية متواصلة بحيث ستشمل بناءات أخرى بمداخل مدينة باتنة بعد أن شوهت تلك التوسعات العمرانية الفوضوية منظر المدينة، وأكد المسؤول بأن تلك التوسعات انجر عنها مطالب بتوسيع شبكات الربط بالكهرباء والغاز والماء والصرف الصحي على الرغم من عدم تحصيل رخصة بناء من طرف أصحابها.   
وفي سياق متصل كانت السلطات العمومية المختصة قد باشرت إجراءات منع توسع تشييد بناءات دون رخصة بالجهة الشرقية لمدينة باتنة، بعد أن وقف الوالي على توسعات لأصحاب قطع أرضية قاموا بتشييد بنايات دون رخصة من السلطات المخولة، وقد أحاطت تلك البنايات الفوضوية بمحيط موقع سكني لإنجاز 200 سكن اجتماعي إيجاري عمومي، وهو ما جعل الوالي يتساءل ما إن كانت البنايات التوسعية معنية بتوصيل مختلف الشبكات من كهرباء ومياه وقنوات صرف صحي خلال خرجة ميدانية له.
وكان الوالي قد وجه تعليمات لمدراء تنفيذيين إلى جانب رئيس الدائرة بمتابعة ملف وقف التوسعات الفوضوية دون رخصة حتى وإن تعلق الأمر بأصحاب التحصيصات والتعاونيات العقارية، مؤكدا على ضرورة تحصيل أصحاب الأوعية العقارية للإجراءات الإدارية الخاصة برخص البناء، وأكد على مدير قطاع الري والموارد المائية مراقبة الأشخاص الذين لا يحترمون المسافة بعيدا عن الأودية والمجاري المائية، لتفادي وقوع ما لا يحمد عقباه خلال مواسم تساقط الأمطار.
وكانت حملات النظافة التي أطلقتها السلطات العمومية لولاية باتنة، قد كشفت عن نقاط سوداء لتنامي ظاهرة البناءات الفوضوية المشيدة على الوديان وعلى حوافها خاصة بالجهة الغربية للمدينة، ما جعل والي الولاية، يعطي تعليمات لعديد المصالح للتنسيق من أجل إحصاء وإزالة البناءات الفوضوية خاصة المشيدة منها على الوديان، لوضع حد للبناءات الفوضوية وتفادي وقوع كوارث الفيضانات التي تجتاح مساكن في مواسم تساقط الأمطار.
يـاسين عـبوبو 

الرجوع إلى الأعلى